السؤال السادس : في بلادنا المدارس مختلطة وبعض الأخوة اختار تدريسهم في هذه المدارس فغلب عليهم الإختلاط وكثيرٌ منهم انحرف والبعض الأخر اختار تدريسهم في البيت لكن هذا صعبٌ جداً وقد لا تكون له الثمرة المرجوة ؟ ماذا تنصحنا؟

الجواب : التربية ..الإنسان حتى يتربى -الولد حتى يتربى لا بد له من أربعة أركان :
الركن الأول البيت ، والركن الثاني المدرسة ، والركن الثالث البيئة والحارة ، والركن الرابع هو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ،هذه أربعة أركان للتربية فكلما كانت في هذه الأركان الأربعة صحة وعافية وخير وبركة ظهرت الثمار على الأولاد وظهرت الثمار على المجتمع ،وكلما كان في هذه الأمور الأربعة تدليس وخروج عن شرع الله ،وإثارة الشبهات والشهوات فحينئذ ظهر جيل فيه فساد والواجب في الأوضاع الغير طبيعية( في الطوارئ ،في طوارئ في الدول تسمى طوارئ ثم نكبات) ، اليوم في نكبات في مسألة الأخلاق ومسألة التربية ،وتلزم من هذه الطوارئ ان الإنسان في بيته يعمل عمل المدرسة ويعمل عمل الحارة ويعمل عمل الوسائل .. القوة الواحدة الصغيرة تحتاج أن تجابه ثلاث قوى كبيرة وليست بسهل ،ومن وسع الله عليه في المال فليبحث عن مدرسة ، وأطلب من هذا الأخ الذي لا أعرف بلدته ولعله من تونس ،وتونس كل مدارسها مختلطة فأقول هذا إذا وُجِدَ سبيلٌ لإنشاء مدارس غير مختلطة فحسن وإلا فالإنسان يجتهد ويتوقى ويسأل ربهُ السداد والتوفيق ،وليحرص على أولاده كل الحرص ، فالأولاد فلذات الأكباد ، والأولاد هم الشهوات والأولاد يجب على العاقل أن يرعى شهوته ،ويجب على العاقل أن يـنجي نفسهُ وأهله من النار { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }،فالواجب أن يقي الإنسان أهله وأولادهُ بكل ما أوتي من أسباب.

والله تعالى اعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

18 ربيع الأخر 1439هـجري
2018 – 1 – 5 افرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان*.

✍✍⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor