*السؤال الثاني والعشرين: أخت تسال وتقول امرأة أجلت طواف الافاضة حتى انهت جميع مناسك الحج وفي اخر شوطين نزل عليها الحيض فماذا عليها؟*
الجواب:
لذا دائما نقول لإخواننا طواف الافاضة لا تأخروه، لأن الله يقول (وسابقوا) ، وهذه الأخت أدت كل أفعال الحج واستثقلت أن تطوف طواف الافاضة في اليوم العاشر، فقالت لما ارجع بعد أيام منى الثاني عشر أو الثالث عشر، إذا تعجلت الثاني عشر وإن تأخرت الثالث عشر، وقالت: اطوف طواف الوداع وطواف الافاضة معا وارجع، فأخرت طواف الافاضة، ثم رجعت في الثاني عشر إذا عجلت، أو الثالث عشر إذا لم تتعجل * وهي تطوف نزل عليها دم الحيض، *الحائض ليس لها أن تطوف، وفي حديث صفية الحائض تحبس الركب.
ماذا يعني تحبس الركب؟
أي الركب لا يرجعون إلا بعد طهرها وطوافها.
بعض أهل العلم كالباهلي، و البلقيني لهم فتوى وجمع من العلماء، قال ترجع إلى بلادها وتبقى محرمة، وممنوع أن تتزوج أو أن تخطب إلى العام القادم فتأتي طاهرة وتطوف، فالفتوى صعبة، بأن تبقى محرمة سنة.
لكن اليوم تتعاطي شيء يحبس الدم، ويوجد إبر عند الأطباء على وفق المعروف عندهم في الطب أنها بيقين ترفع الحيض، فتأخذ ابرة ترفع حيضها وتغتسل من الحيض، ثم تطوف طواف الافاضة، ولو كان طواف الافاضة بنية طواف الافاضة وكان أخر عهدها بالبيت فلها أن تجعله طواف افاضة وطواف ووداع معا، ثم ترجع، ولكن الأحسن في حق الرجل وحق المرأة عدم هذا الأمر، من باب أن طواف الافاضة ركن من أركان الحج، من لم يطف طواف الافاضة فحجه غير صحيح.
فلماذا التأخير؟
فإذا جاء اليوم العاشر وأنا ولله الحمد والمنة في صحة وعافية وخير فاحمد الله وأذهب إلى مكة ولك رخصة بمجرد أن تدفع من مزدلفة تذهب إلى مكة مباشرة أو أن تذهب الى منى ترمي ثم تذهب إلى طواف الافاضة. التقديم والتأخير ما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم في ذاك اليوم إلا وقال صلى الله عليه وسلم: لا حرج.
فالإنسان اذا وجد زحمة شديدة فله أن يتحول مباشرة من مزدلفة إلى مكة ويطوف طواف الافاضة في أول النهار، ومن صنع هذا فلا حرج فيه عليه إن شاء الله تعالى.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 ربيع الاخر 1439هـ
15/1/2018
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1826/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام: http://t.me/meshhoor