*السؤال الأول : أخت تسأل فتقول: زوجي من أصل أردني يحمل الجنسية الأمريكية ، تزوجني ثم هاجرنا إلى الأردن واستقررنا فيها وعندي منه طفلان ، ثم ضاقت به المعيشة في الأردن وأراد أن يرجع إلى أمريكا ليعمل ثم يعود، وسيذهب وحده ويعود وحده ، فهل له أن يسافر الى أمريكا للتجارة؟*

*السؤال الأول : أخت تسأل فتقول: زوجي من أصل أردني يحمل الجنسية الأمريكية ، تزوجني ثم هاجرنا إلى الأردن واستقررنا فيها وعندي منه طفلان ، ثم ضاقت به المعيشة في الأردن وأراد أن يرجع إلى أمريكا ليعمل ثم يعود، وسيذهب وحده ويعود وحده ، فهل له أن يسافر الى أمريكا للتجارة؟*

الجواب: الممنوع في الشرع الإقامة في ديار الكفر للأدلة الكثيرة منها : أن رسولَ اللهِ ﷺ بعث سريةً الي خَثعمٍ فاستعصموا بالسجودِ فقُتِلوا فقضى رسولُ اللهِ ﷺ بنصفِ العقلِ وقال إني بريءٌ من كلِّ مسلمٍ مع مشركٍ. ثم قال رسولُ اللهِ: ألا لا تراءَى ناراهما.

صححه الشيخ الألباني في سنن النسائي ٤٧٩٤ •
فكان الناس قديماً إذا نزلوا في محل وحتى يستقروا فيها يشعلوا النيران من أجل الاستفادة من النار من ضوئها وغير ذلك،

فما يجوز أن تكون نارك مقابل نار الكافر.

وكذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ: أَنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يُقيمُ بينَ أظهرِ المشرِكينَ. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ لِمَ؟ قالَ: لا تَراءى ناراهُما .
ابو داود ٢٦٤٥، والطبراني.

والأحكام المترتبة على البرأة تدل على النهي والمنع في الشرع.

ولكن لا يمنع المسلم أن يسافر لغرض من الأغراض إلى ديار الكفر ولا سيما ذلك الصنف الذي يعظ الناس ويعلمهم كأئمة المساجد والوعاظ والعلماء في رحلتهم إلى تلك الديار العارضة التي يترتب عليها تفقيه الناس وتعليمهم، وكذلك ما يلزم لاستقامة شؤون حياتهم ، كذلك الصنف الذي يذهب للتطبب أو للتعلم، كأن يتعلم ثم  يخدم بني قومه بعد أن يتعلم العلوم من الطب والهندسة وغيرها.

فالشاهد أن المكث العارض وليست الإقامة الدائمة الأصل فيها الحل، وإنما النصوص جاءت في حرمة الإقامة الدائمة أما السفرة العارضة فلا حرج فيها.

فإذا ذهب هذا الرجل للعمل وكان هذا الذهاب عارضاً -مادام أن أهله هنا- وزوجه وأولاده ولا غنية له عنهم ولا غنية لهم عنه، فكل منهما محتاج للآخر، فهذا الأمر إن شاء الله يكون في دائرة الحل ودائرة الجواز ، كالذي لا يجد مكاناً يقيم فيه إلا ديار الكفر ، بعض الناس يسأل ويضيق عليك في السؤال بواقع هو موجود وليس بخيال ، يقولك: أنا لا أجد مكاناً أقيم فيه وما يستقبلني أحد على إقامة دائمة إلا أن أبقى في ديار الكفر، فهذا أيضاً من الحاجيات والأضطراريات.

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

23 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 9 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/1907/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor