السؤال الثالث: ما حكم تدريس البنات في المدارس المختلطة، ومتى تلزم البنت من وليها بالحجاب الشرعي الكامل، وهل البنت التي تبلغ سبع سنوات يجوز لها لبس البنطال خارج البيت؟

*السؤال الثالث: ما حكم تدريس البنات في المدارس المختلطة، ومتى تلزم البنت من وليها بالحجاب الشرعي الكامل، وهل البنت التي تبلغ سبع سنوات يجوز لها لبس البنطال خارج البيت؟*

الجواب: أولاً: الله يقول: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)* سورة التحريم آية (6)، والولد ذكراً أم أنثى يجب أمره بالصلاة وعمره *سبع سنوات* وضربه وعمره *عشر سنوات،* والصلاة كما ثبت في مسند إمام أحمد من حديث ثوبان: *(خير موضوع)* فإذا لا يجوز لك أن تضرب ولدك إلا وقد بلغ العشر على الصلاة وهي خير موضوع فلا يجوز لك أن تضرب ولدك على أي شيء من شؤون الحياة وهو لم يبلغ العشر سنوات.

الوالد الذي يضرب ولده ذكراً أو انثى قبل بلوغه العشر سنوات آثم، فإذا الصلاة وهي خير موضوع لا يجوز الضرب عليها حتى يبلغ العشر سنوات.

أسأل سؤالاً، هل الصغير مكلف؟

مرفوع عنه التكليف حتى يبلغ ؟

هل الصغير إذا أمر بالصلاة وعمره سبع سنوات وما صلى هل يأثم؟

لا يأثم.

هل أبوه الذي لا يأمره يأثم؟

نعم يأثم.

سبحان الله الوالد إذا ما أمر أثم أما الولد إذا لم يستجب لم يأثم.

ما الفرق بين السبع والعشر؟

قال علماؤنا سبع سنوات تأمره وتتركه، تأمره ليؤدي الصورة، صورة الصلاة، أما العشر تضربه ولا تتركه وتتابعه، والآن يؤدي صورة الصلاة وحقيقة الصلاة.

ما هي حقيقة الصلاة؟

قال يتوضأ، يستر عورته، وتعلمه أن ينظف نفسه ويستنجي، وهذا أمر يحتاج إلى تعليم، والمطلوب من الوالد أن يتفقد ولده لما يبلغ العشر السنوات يعني كاد أن يبلغ ويحتلم، فتعلمه كيف يغتسل وتبدأ تتكلم معه وتعلمه حتى هو يعلم ولده والأم تعلم ابنتها، فمن هذا السن وقد شارف على البلوغ تبدأ المتابعة الحثيثة اليومية في كل فرض صلاة، حتى الولد أو البنت إذا بلغوا وهم قاربوا على البلوغ يكونوا جاهزين لإمتثال أوامر الله في اللبس وغيره.

يعني بنت عشر سنين تنهر وتزجر وتضرب على الصلاة وعلى غطاء الرأس وما تلبس لباس فاضح، اليوم البنت عمرها أربعة عشر سنة، خمسة عشر سنة وتكون لابسة شبه عارية فلما تسئل يقال: صغيرة، ولعلها تكون على وجه البلوغ.

فالواجب على الأب أن يهيئ ابنه وابنته.

الشرع سكت عن هذه المسائل وهذه تختلف باختلاف البيئات، وتختلف باختلاف الغيرة والحرص الموجود في قلوب الآباء وما شابه.

فالواجب على الوالد أن يهيئ الأسباب للبنت بأن تلبس اللباس الشرعي.

الاختلاط وما أدراك ما الاختلاط؟

أحد إخواننا يصلي معنا جزاه الله خيرا هو رئيس قسم في بعض الجامعات، قسم الترجمة، أهداني كتاباً لرجل من كبار رجال التربية والتعليم من بريطانيا يُقوِّم فيها الدراسة المختلطة في بريطانيا، هذا الرجل، وأخونا لله الحمد والمنة صاحب ديانة صاحب حرص فلما قرأ الكتاب ترجمه إلى العربية، ويقرر فيه هذا البريطاني: *أن التعليم المختلط فاشل أين ما وجد، وتوصياته أن التعليم في بريطانيا يفصل فيه الذكور عن الإناث حتى يأت التعليم بثمرته.*

يعني الرجل إذا نام بجانب زوجته شهوته تثار أكثر من لو كانت زوجته بعيدة عنه، كأن ينام في فراش وهي في فراش.

النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالاً يدخلون المسجد النبوي من باب تصلي فيه النساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: *لو تتركوا هذا الباب للنساء،* فلم يدخل منه الرجال لغاية هذا اليوم.

في حديث قيلة بنت مخرمة لما جاءت وأرادت أن تسلم وجاءت للمسجد وكانت كافرة والحديث في الجزء الخامس والعشرين من المعجم الطبراني الكبير الحديث الأول، وقفت بجانب رجل وكان الكلام قديماً في الصلاة مسموحا حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي : *إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من حديث ابن آدم،* فلما وقفت بجانب رجل من الصحابة الرجل شعر بشيء قال لها ذكرا أم أنثى قالت أنثى قال لقد فتنت بك ارجعي، وهذا في الصلاة، لقد فتنت بك ارجعي كيف المرأة تصلي جنب الرجل.

الآن في بعض المساجد في أمريكيا النساء يصلين مع الرجال بجانب بعضهم بعضا، والمرأة تؤم الرجال، والمرأة تصعد المنبر وتخطب الجمعة، قالوا ما في أدلة على المنع، المرأة تخطب الجمعة، قال ما في دليل المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة، ما الدليل من أن المرأة تمنع من أن تخطب الجمعة؟.

فمن تعامى عن فعل السلف ضل.
فهل حتى المرأة ما تخطب جمعة يجب أن يأتي حديث يقول يا نساء لا تخطبن الجمعة ؟!!!
ما في حديث فبالتالي خطبة الجمعة جائزة.

يا جماعة أهل الديانة في العصر الأول ذكور وإناث موجودين وما حصل أبدا أن امرأة خطبت ولو كان ذلك جائزا لفعلت ذلك ولو مرة واحدة في عصر الصحابة والتابعين.

ففهم النصوص وفهم الدين بمعزل عن أقوال الصحابة والتابعين وأقوال السلف والصالحين ضلال، سيقع في هذا الضلال شاء من شاء وأبى من أبى إذا لم تتقيد بفعل الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.

المدارس المختلطة حرام، والواجب على الإنسان أن يقي نفسه وأهله ناراً، والمدارس المختلطة هذه نسأل الله العفو والعافية هي مثار الشهوات المحرمات.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثالث: ما حكم تدريس البنات في المدارس المختلطة، ومتى تلزم البنت من وليها بالحجاب الشرعي الكامل، وهل البنت التي تبلغ سبع سنوات يجوز لها لبس البنطال خارج البيت؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor