السؤال الثامن عشر: أخت تسأل تقول بفضل الله هداني الله للاستقامة والقرآن وزوجي على استقامة، و لكنه يسمع الأناشيد الدينية التي كلها موسيقى وعندما أكون معه أغلق المسجل خوفا على أولادي لأنني انبههم دائما لخطورة المعازف فيغضب ويتهمني بالتعصب وتعقيد الأولاد، ماذا تنصحني يا شيخ؟

*السؤال الثامن عشر: أخت تسأل تقول بفضل الله هداني الله للاستقامة والقرآن وزوجي على استقامة، و لكنه يسمع الأناشيد الدينية التي كلها موسيقى وعندما أكون معه أغلق المسجل خوفا على أولادي لأنني انبههم دائما لخطورة المعازف فيغضب ويتهمني بالتعصب وتعقيد الأولاد، ماذا تنصحني يا شيخ؟*

الجواب: *والله الذي لا إله إلا هو  من شرح الله صدره للطاعة، وامتن الله عليه بانشراح صدر زوجته وأولاده لطاعه الله عز وجل فهو في نعمه لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، من ظن أن نعمة الله عليه إنما هي في المأكل والمشرب والمنكح فهذا عنده تفكير البهائم، لا تظن أن فضل الله عليك في المال، وأن فضل الله عليك في الطعام والشراب فقط، فضل الله عليك أن يشرح صدرك وأن يشرح صدر زوجك وأن يكون البيت فيه ديانة وفيه طاعة، وأن تكون الطاعة وشرع الله عز وجل هو الحكم وهو الظاهر في هذه الأسرة، هذه نعمة ومنة لا يعلمها إلا هو سبحانه.*

أولا: صدق النبي ﷺ  كل من يسمع أو يحلل الغناء أو يقول لمن حرم الغناء متعقد و ما شابه  فقل صدق رسول الله ﷺ.
لأن النبي ﷺ قال: *” ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة ، فيقولون : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، و يضع العلم ، و يمسخ آخرين قردة و خنازير إلى يوم القيامة “.*
السلسلة الصحيحة (٩١)
فابقي يا أختي علي ما أنت عليه وتناقشي مع زوجك نقاش واضح، *وتسلحي بسلاح *كتاب تحريم الآت الطرب، لشيخنا الألباني رحمه الله،* فقد درس المسألة دراسة من أعمق الدراسات واحاط بالأدلة النقلية وبكلام العلماء، ومما قال في كتابه رحمه الله تعالى يقول: *أخشى أن يأتي على المسلمين يوم يستنكرون فيه تحريم الغناء،* وكان هذا هو سبب تأليف الكتاب حتى يسلّح طلاب العلم بالأدلة.

فتسلحي بالأدلة الشرعية، وناقشي زوجك نقاشا علميا.

وأما التعقيد، فما شأن التعقيد في موضوع الغناء؟

الغناء كما يقول الفضيل بن عياض *”رقية الزنا”.*

لذا الذي لا يستطيع أن يزني والعياذ بالله يأخذ دواء لعدم زناه.

ما هو هذا الدواء؟

الغناء.

لذا الغناء شعار الفجرة من قديم.

ولذا قال العلماء من اشترى امة أو جارية فوجدها مغنية فله أن يردها قالوا لأن هذا عيب، فالغناء رقية الزنا.

ولذا لا يجتمع في القلب قطعا -وهذا أمر المعروف بالتجربة- لا يجتمع في القلب حب القرآن وحب الغناء.

ترون واحد جمع بين القرآن والغناء، دائما أهل القرآن يبغضون الغناء.

ودائما أهل الغناء لا يقدرون على القرآن، لا يقرؤون القرآن، لا يقرؤون القرآن.

وكلام الإمام ابن القيم في حكم السماع رحمه الله تعالى يقول« الغناء قرآن الشيطان ».

ومن اقترن بقرآن الشيطان لا يتأثر بقرآن الرحمن.
لذا قرآن الشيطان وقرآن الرحمن  لا يجتمعان.

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٦ – رجب – 1439هـجري.
٢٣ – ٣ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال الثامن عشر: أخت تسأل تقول بفضل الله هداني الله للاستقامة والقرآن وزوجي على استقامة، و لكنه يسمع الأناشيد الدينية التي كلها موسيقى وعندما أكون معه أغلق المسجل خوفا على أولادي لأنني انبههم دائما لخطورة المعازف فيغضب ويتهمني بالتعصب وتعقيد الأولاد، ماذا تنصحني يا شيخ؟


⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor