السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟

السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟

الجواب: هذا جهل وهذا ظلم،هذا جهل وظلم لو أن الإمام ابن تيمية سمع هذا لغضب غضبا شديدا وما قبله، وما وضع الإمام ابن تيمية نفسه _رحمه الله تعالى_ هذا الموضع ،فالإمام الشافعي رحمه الله تعالى سمعت شيخنا الألباني مرات يقول :لو جاز لأحد أن يقلد أحدا ما قلّدت إلا الإمام الشافعي،وشيخنا الالباني يعرف ابن تيمية،عاش مع كتب ابن تيمية ويعرف كتب ابن تيمية،فتفضيل ابن تيمية على الإمام الشافعي هذا عدم معرفة بمنزلة الإمام الشافعي،والناس عيال في الجمع بين الحديث والفقه على الإمام الشافعي رحمه الله،
فالإمام الشافعي لما دخل العراق وجد مدرسة الرأي ؛
الإمام أبو حنيفة له حلقة ،ووجد مدرسة أهل الحديث لهم حلقات فجلس هاهنا وجلس هاهنا ، وقال :لأجمعن بين الحلقتين، الإمام الشافعي جمع بين فقه الحديث وبين الحديث،يعني الإمام الشافعي رحمه الله تعالى مدرسة جامعة بين الحديث رواية وبين الحديث دراية ، حتى الإمام أحمد لما التقى بالإمام الشافعي وجد الإمام الشافعي أن الإمام أحمد صاحب رواية واسعة فقال الإمام الشافعي للإمام أحمد:أنتم الصيادلة ونحن الأطباء،أنت الدواء عندك أنت الروايات عندك ، فالروايات عند الإمام أحمد أكثر من روايات الإمام الشافعي،

لكن من الذي يستنبط ؟
الإمام الشافعي،
لذا الإمام الشافعي إذا ناظر أحدا،الإمام الشافعي بدأ يناظر محمد بن الحسن الشيباني، ما أدرك الإمام أبو حنيفة، قالوا :_وهذا سر عظيم_: ولد الإمام الشافعي في اليوم الذي مات فيه أبو حنيفة ، فما أدرك أبا حنيفة،أدرك تلاميذ أبي حنيفة، فله مناظرات مع محمد بن الحسن الشيباني عجيبة؛ وقالوا : الامام الشافعي إذا ناظر رجلا كأنه أسد فاغر فاه، يعني إذا ناظر أحدا بلعه، أسكته ما جعله يتكلم،فمنزلة الإمام الشافعي عظيمة ، لكن هذا غلو من طلبة العلم ويأتي من جهل وعدم معرفة بالطرف الثاني، سمعت شابا في مكتبة شيخنا رحمه الله يقول لشيخنا: أنت أعلم من أئمة الحديث أبوداود والترمذي ،فهم كتبوا أحاديث ضعيفة وأنا مارأيت في كتبك أحاديث ضعيفة ، فغضب الشيخ غضبا شديدا، بل قيل _وهذا أيضا مما سمعته- : قيل للشيخ: أنت أعلم من ابن تيمية فغضب الشيخ غضبا شديدا،أين شيخنا وأين ابن تيمية ؟هذا لاينقص فضل شيخنا لانريد أن ننقص فضل شيخنا، لكن حقيقة أين الشيخ وأين ابن تيمية
-رحمه الله تعالى- ،وأين ابن تيمية من الشافعي ؟
«وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لاحجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير»
العدل واجب،لكن هل يمكن أن يكون هنالك صواب عند المفضول وخطأ عند الفاضل ؟
ممكن
العلم حجج ، يعني ليس معناه أن الإمام الشافعي أفضل من فلان أن كل ما قاله هذا صحيح ،.وكل ما قاله ذاك غلط ،العلم ليس هكذا هذه عصبية ،العلم بالحجج والبراهين والبينات، لكن بالمجمل الأئمة الكبار كبار ،يعني وضع الله لهم

القبول وهم الذين أصّلوا الأصول، فرق بين من أصل أصلا، وبين من استخدم هذا الأصل وفرع عليه، فرق كبير هؤلاء الأئمة هم الذين أصل الأصول، فعلى أي حال لعله إن شاء الله تعالى قد حصل الجواب.✍✍

والله تعالى أعلم.

⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*

٤ – شعبان – 1438 هجري
٢٠ – ٤ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ *رابط الفتوى:*

السؤال التاسع عشر:بعض من طلبة العلم يفضّلون شيخ الإسلام ابن تيمية على الإمام الشافعي ماتعليقكم؟


◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍

⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*

http://t.me/meshhoor