السؤال الثالث : شيخنا -بارك الله فيك- في الطائرة هل يقوم المحرم حال الإهلال بالعمرة على رجليه أم يُهل وهو جالس؟
الجواب : المسألة وقع فيها خلاف، وشرحناه وفصلناه وذكرنا الروايات التي وردت في هذا الباب، عندما شرحنا حديث جابر بن عبدالله الطويل في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم، وتبين لنا بعد أن جمعنا الطرق والألفاظ أن الأقرب لهدي النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يجعل رجله في غرس دابته يقوم قائماً ويستقبل القبلة.
ويقول : لبيك اللهم بحج وفي رواية لبيك اللهم بحج وعمرة.
والنبي عليه السلام أرشدنا أخيراً للتمتع فمن أراد أن يتمتع يقول : لبيك اللهم بعمرة متمتع بها إلى الحج اللهم لا رياء فيها ولا سمعة اللهم اجعلها متقبلة؛ هذه جميعها ألفاظ واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هي ثابتة.
اليوم من يحج في الدرب ويركب حافلة فلما الحافلة تكون في الميقات وينزل الناس للميقات عند المواقيت المكانية التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم، فالإنسان لما يلبس ملابس الإحرام ويريد أن يلبي فمن السنة لما تضع رجلك وأنت واقف، تجهد أن تستقبل القبلة، ثم تقول : لبيك اللهم بعمرة أو لبيك اللهم بحج؛ فتكون التلبية هذه أقرب شيء.
الطائرة، إما أن يكون الميقات أمامها كمن يسافر للطائف ثم ينزل الأرض ويتحول من الطائف إلى مكة فيمر بالميقات الذي وقته النبي صلى الله عليه وسلم وهو قرن المنازل أو السيل الكبير كما يسمى اليوم فهذا لا داعي أن يلبي في الطائرة وإما أن ينزل جدة فإذا نزل جدة تكون المواقيت أمامه وهو في الطائرة يكون ذو الحليفة أمامه وهو في الطائرة فقبل ذلك يلبي وهو جالس ولا داعي للقيام، النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقوم لأجل التلبية، وإنما كان إذا وضع رجله في الغرز يعني يبدأ بمجاوزة الميقات يلبي، وهذا الذي بقي الميقات أمامه.
وحقيقية سمعت كلاما مفصلاً من بعض المختصين في ميقات الطائرة لما يكون الميقات أمامه فسرعة الطائرة في بعض الأحايين لا تسعف في أن تلبي خلال الدقائق المعتادة ولعل التجاوز يحصل قبل التلبية وللأسف الشديد
على أي حال من تيقن أن هذا هو الميقات، خلاص لا داعي للقيام.
والله تعالى اعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام* http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في *الواتس آب*
+962-77-675-7052