السؤال الخامس: متى نجمع الأذكار الواردة في الباب الواحد، ونأتي بها جميعًا مرة واحدة، مثل أدعية الاستفتاح؟
الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- إن ثبت عنه أكثر من هيئة لورد فلا يجوز لنا أن نجمعها، وإنما ننوع هذه الأذكار كما نوعها، فكما أننا لا يجوز لنا أن نجمع بين القراءات في الصلاة، فلا يجوز للإمام أن يجمع ويقرأ بكل القراءات في الصلاة، وقال شيخ الاسلام ابن تيمية “وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة”، دقائق التفسير (١/١٩-٢٠).
فكذلك لا يجوز لنا في الأذكار، فإن جمعناها وقلناها مرة واحدة، فإننا قلنا وفعلنا شيئًا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبسطَ المسألة وطولها وكثرها وأكدَ ما قلناه (ابن القيم) في الباب الثاني صفحة ٣٨٠ من كتاب (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) صلى الله عليه وسلم.
(طبعة دار ابن الجوزي/تحقيق الشيخ مشهور آل سلمان ) فقال ابن القيم ص٣٨٥ “وكذلك في الاستفتاح إن شاء استفتح بحديث علي وإن شاء بحديث ابي هريرة…وان شاء فعل هذا مرة وهذا مرة ….”
علمٌا بأن (الإمام النووي) -رحمه الله- في أواخر كتابه (الأذكار) يرى جواز الجمع، مع أنه قرر في غير كتاب من كتبه إجماع تحريم جمع القراءات وتعبد الله تعالى بها مرة واحدة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052