السؤال الثامن: ما رأيكم فيمن سب الدين وهو في حالة غضب؟

السؤال الثامن:
ما رأيكم فيمن سب الدين وهو في حالة غضب؟

الجواب:
سب الدين، قال الله عز وجل : «وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ». [التوبة : 12]

فرتب على هذا الطعن في قوله تعالى في سوره التوبة، قال: «فقاتلوا أئمة الكفر».

جعل الله تعالى الطاعن في الدين: إمام من أئمة الكفر.

فالطعن في الدين، و سب الرَّبِّ -جل وعلا-، وسب الدين؛ كفر مخرج من الملة.

وتفاصيل المسائل تحتاج إلى المفتين.

أما الأصل في موضوع الشتم والسب، فهذا مما يذكره أهل العلم من مناقضات الإيمان من كل وجه.

أي قول، أو أي عمل يخالف الإيمان من جميع الوجوه هذا كفر.

تخيل لو أن رجلًا بحث في مكتبة، بقي ينظر حتى رأى مصحفًا ورماه وداس عليه، هذا كافر.

لكن ملابسات المسائل تحتاج إلى الإفتاء.

فلو أن واحدًا الآن عنده في مكتبة (كراتين)، يحتاج أن يصعد لرف مرتفع، ليخرج كتابًا؛ فداس على (الكراتين)، ثم أخرج الكتاب، ثم جلس يقرأ، ثم تبين له أن القرآن في (الكرتون) وهو لا يدري، فهذا شيء آخر.

فالمسألة الأصل في الشتم للرَّبِّ والدين أنه كفر، بعد ذلك تحتاج المسائل للعرض على المفتي.

نحن نخاف من تكفير الناس -والعياذ بالله تعالى-.

لكن هنالك تساهل شديد جدًا على أشياء تافهة، لا تسوى شيئًا
الإنسان -والعياذ بالله تعالى- يشتم الرَّبَّ -عز وجل-، ويشتم الدين، وهذا الأصل فيه الكفر، الأصل في الشتم الكفر.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٥ محرم – ١٤٣٩ – هجري.
١٤ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:

السؤال الثامن: ما رأيكم فيمن سب الدين وهو في حالة غضب؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor

⬅ للاشتراك في الواتس آب:
+962-77-675-7052