السؤال السابع عشر:
أحد المشايخ يقول: إن الشيخ الألباني كان يتساهل في تحسين الحديث، وجميع تحسينات الشيخ ابن باز ضعيفة، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
ما شاء الله، هذا واضع نفسه فوق هؤلاء العلماء، ولو سألته في أدنى مسائل العلم لا يحسن.
ليس هذا العلم، *فالعلم قواعد.*
فأنت قلت: الشيخ الألباني حسَّن وأنت تراه ضعيفًا، *أبرز ما عندك*، ثم تُعرض على القواعد العلمية.
*فالعلم لا يقبل المجاملة.*
لكن هذا كلام من في قلبه زيغ، هذا تجده ليس له مشاركات في العلم، فهذه إطلاقات، وهذه قواعد باطلة.
*ما من أحد معصوم.*
لكن هذا حتى نقبل قوله؛ يجب عليه أن يأخذ كل الأحاديث التي حسَّنها *ابن باز*، ويأخذ جميع الأحاديث التي حسَّنها *الألباني*، ويدرسها دراسة عميقة، ويظهر لنا في كل حديث مناكداته للمشايخ، ثم بعد ذلك نقول أنه أصاب أو أخطأ، هل هذا صحيح؟ فهل صنع هذا؟
لكن في قلبه شيء.
أكرمنا ربنا تعالى، وقرأنا على الشيخ -رحمه الله- أحاديث حسَّنها، ودرسنا بعض المسائل، والشيخ رحمه الله تعالى تراجع عن بعض ما حسنه.
لكن هذا الكلام بإطلاق، وهذا الكلام *دون إظهار بينة*، ودون إظهار كلام العلماء لا ينبغي.
*فالشيخ الألباني واحد من علماء الأمة، والشيخ الألباني في هذا الزمان -رحمه الله تعالى- ما قدّّم أحد للحديث النبوي وخدمة الحديث النبوي مثله -رحمه الله تعالى-.*
فقائل هذا الكلام في قلبه زيغ، إلا إن قُلت أنه صنع ما أسلفنا، وهذا أمر يستحيل جداً.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٥ محرم – ١٤٤٠ – هجري.
١٤ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب:
+962-77-675-7052