السؤال التاسع عشر: هل يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق إذا أراد زوجها الزواج عليها، وبماذا تنصح كلا الزوجين؟
بارك الله فيكم.
الجواب: كل الرجال يرغبون بالزواج، لكن هل حال الرجل يصلح لزوجة ثانية أم لا ؟
ربي يقول: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) [النساء:٣].
كلمة (ما طاب) هذه لولاها لكان التعداد واجبا .
فإن طابت لك زوجك، فهذا طيب وهذا حسن، وهذا أقرب للراحة في هذا الزمان، وأبعد عن المشاكل.
والتعداد اليوم المشكلة فيه في واقعنا، وليس في أصل التعداد، يعني: التعداد إذا أردت أن تأخذه، (وينبغي أن تأخذه بجميع ظروفه وبجميع ملابساته)، فما وضع الله من خيْرَات في هذه الأرض يوزع على الناس بالسوية، هذا تكثير نسل وتحسين حال.
الأصل في المجتمع المسلم أنه معطاء، عندك مئة ولد أو عشرة أولاد أو خمسة أولاد شهداء في سبيل الله.
الآن الوضع يختلف، الحياة حياة غربية، وليست الحياة حياة شرعية.
كان المسلم لا ينظر إلا لوجه محارمه، أما اليوم -نسأل الله العافية- الفساد طمّ وعمّ.
فإن طابت لك الأولى فطيب، وإلا فيحرم على الزوجة أن تقول: إما أن تطلقني، وإما أن لا تتزوج عليّ.
وهذا داخل في عموم قوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو داود(2226)، وصححه شيخنا الألباني في صحيح أبي داود عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ).
فالخوف من موضوع التعدد أن تَرُدَّ المراة أمر الله تعالى في التعدد، وهذا أمر مخيف جدا، لكن حقيقة الزواج في هذا الزمان الذي نعيش هو أسلم الأشياء الزوجة الأولى.
ولذا طالب العلم ينبغي أن لا يتبطر في الشهوات، وأن يلجم نفسه بما أحل الله له، وأن ينشغل بانكبابه على الطلب.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ١٤٤٠ – هجري
٥ – ١٠- ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052