السؤال الرابع عشر :- من أول من صنف مؤلفًا من علم الحديث ؟

السؤال الرابع عشر :-

من أول من صنف مؤلفًا من علم الحديث ؟

الجواب :-

علم الحديث أول من أصَّـل قواعده تأصيلاً جيداً قوياً بديعاً رائعاً ودمج فيه علم الأصول الإمام الشافعي ، في كتابه الرسالة ،

ففيه قسم كبير من كتاب الرسالة للإمام الشافعي .

ولما ذكر مثلا المرسل ، وهل يحتج به أو لا يحتج به ،
قال :- المرسل ضعيف ، وضعفه يسير ويحتج به بشروط ،
وذكر الشروط .

والذي طبق هذا التأصيل الإمام مسلم ، بسرد الطرق في صحيحه .

فالإمام الشافعي هو الذي ذكر هذا .

طيب العلماء قبله هل كانوا يعرفون هذا ؟

نعم كانوا يعرفون هذا .

اسمع مني هذه القاعده وهذا المثل ،
وهو من المهمات جدًا ، لأنه أصبحنا نسمع العجائب وأصبح كثير من العوام متطفلين على العلوم للأسف .

يعني هل الصحابة يعرفون اللغه ؟

ويعرفون علم المصطلح ؟

ويعرفون علوم القرآن ؟

ويعرفون علم الحديث ؟

والصحابة والتابعين يعرفون هذا أم لا ؟

نعم يعرفونه سليقةً.

يعني إذا صحابي قال للنبي – صلى الله عليه وسلم- ألي خاصة أم للمؤمنين عامة قال للمؤمنين عامه .
هذا حديث نبوي صحيح .
” فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ”

فكان لما يُشْكِل عليهم شيء يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم- .

العرب تتكلم العربية فصيحةً دون تكلف .

القرآن أحكام التلاوة والتجويد.
هل كانوا يعرفون أحكام التلاوة والتجويد ؟

كانوا يؤدون القرآن أداءً صحيحاً وليسوا بحاجه لأحكام التلاوة والتجويد .

يعني هم يسمعون القرآن من النبي – صلى الله عليه وسلم- وأدوا القرآن كما أنزله الله .

خذ هذا المثل :-

لا تقل الصحابة ماعندهم معاطف والمطر في المدينه غير نازل .

لما ينزل المطر بلبسوا المعاطف .

الصحابي عنده معطف ام لا ؟
لما ينزل المطر بتفحص ، أما والمطر غير نازل
ليس بلازم أن تسأل عنده معطف أو لا .

فاللحن والكذب ما دعت الصحابه أن يبحثوا عن العدالة .

الصحابه كلهم عدول لا تقل هذا عدل وهذا ليس بعدل .

فكان دينهم ديناً سداداً صواباً يحبه الله ، ويحبه النبي – صلى الله عليه وسلم- ،
وتلقوا العلم غضاً طرياً .

ثم لمّا تشعب العلم ، وكثر اللحن ، وكثرت الأخطاء ، جاء العلماء ، فذكروا هذه القواعد ،
ووعَّروا الطريق على المتأخرين ،

لكن المتأخرين لا يقدرون على أن يبقوا على الجادة التي كان عليها السلف الصالح إلا بمعرفة هذه القواعد ومن غير هذا التقعيد
ما نستطيع أن نلحق بهم، فهذه القواعد التي ذكرها أهل العلم قواعد اللغه ، وقواعد المصطلح وإلى آخره ……
هي التي تأذن لك بأن تلحق بالسابقين .

اليوم كيف تقرأ القرآن وأنت لا تعرف أحكام التلاوة و التجويد ؟
وما سمعت القرآن من النبي – صلى الله عليه وسلم – ؟
وما سمعت من الصحابه ؟
كيف الآن تريد تقرأ كما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ؟

لا بدّ أن تتعإدغام والإقلاب والمدود فهذه كلها وسائل كانت موجودة سليقةً عندهم وهكذا في قواعد العلوم .

والله تعالى أعلم.

⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:

٢٤ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.

↩ رَابِــطُ الْفتوى:

السؤال الرابع عشر :- من أول من صنف مؤلفًا من علم الحديث ؟


خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):

http://t.me/meshhoor

⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):

+962-77-675-7052