السؤال الثالث عشر: ما حكم سجود الشكر الذي يفعله من يلعب كرة القدم ويسجل الهدف؟
الجواب: ماذا عمل من أجل أن يسجد سجود الشكر!!.
ما هو سجود الشكر؟
هو سجود لنعمة غير متوقعة.
والصحابة- رضي الله تعالى عنهم- كانوا يسجدون سجود الشكر لانتصارات، ولكن الناس في أحاسيسهم ومشاعرهم يحتاجون لمن يصنع لهم نصرًا.
فحولوا هذا النصر لإدخال الكرة في الهدف ، وهي معاناة نفسية وليس هذا من أسباب سجود الشكر.
يعني رمي اللاعب الكرة في الهدف ويصيب الهدف؛ هذه ليست نعمة للمسلمين حتى نسجد عليها سجود الشكر.
فهي ليست نعمةً عامة حتى يُسجد لها سجود شكر.
فمثل هذا ليس فيه ما يدعو لسجود الشكر.
والله تعالى اعلم.
ما هو حكم لعب كره القدم؟
الجواب: مارس لعبة كرة القدم ولا تنظر إليها، ممارستها أفضل من النظر إليها وأقرب للشرع، المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
ما هي محاذير كرة القدم؟
محاذير كرة القدم أصناف:
أول شيء من محاذير لعبة كرة القدم : أنها تبدد الطاقات وتضيع الأوقات وتشغل عن الطاعات.
والأمر الآخر : أنها تقلب الموازين فتجعل البطل؛ بطلاً وهو ليس ببطل، لو دخّل ألف هدف؛ فهو ليس ببطل، فتقلب الموازين، وهذا هدف مقصود، فقلب الموازين أمر متقصد في كرة القدم. فانتبه!
فليس الذي أحرز الهدف؛ بطلاً حتى يسجد سجود الشكر.
ثم الأمر الثالث: تعمل على إحياء النعرات والجاهليات، وتفرق الأمة شذر مذر وتجعل الناس يتفرقون هذا مع فلان وهذا مع فلان وقد يقع التباغض وقد يقع التعصب المقيت الجاهلية.
ويؤيد ما قلنا [روايةُ ابن جُرَيْج، قال: أخبرني عمرُو بن دينار، أنه سمع جابرًا – رضي الله عنه – يقول: غزونا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ثابَ معه ناسٌ من المهاجرين حتى كَثُروا، وكان من المهاجرين رجلٌ لَعَّابٌ، فكسع أنصاريًّا، فغضب الأنصاري غضبًا شديدًا حتى تَدَاعَوْا، وقال الأنصاري: يا لَلأنصار، وقال المهاجري: يا لَلمهاجرين، فخرج النبي – صلى الله عليه وسلم-، فقال: «مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ؟»، ثم قال: «مَا شَأْنُهُمْ»، فأُخبر بكسعة المهاجريِّ الأنصاريَّ، قال: فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: «دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ»…
البخاري (3518).]
قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جعلوا هذه الأسماء هي سلطان يعقد عليها سلطان الولاء والبراء والحب والبغض.
[فقال كما في رواية مسلم
( 62 /2584) .
«مَا هَذَا؟ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؟»]
وهذا اسمان جليلان عظيمان ،
﴿وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ ﴾
[التوبة: ١٠٠]
فالمهاجرون والأنصار اسمان جليلان عظيمان، لَمَّا وقع تعصب عليهما؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مَا هَذَا؟ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؟»
هذه محاذير كره القدم.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
ح – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052