السؤال الخامس عشر:
هناك امرأة اجهضت جنينها وهو في الشهر الرابع إبان الحرب العراقية الإيرانية آنذاك والسبب عندهم أطفال وزوجها جندي يحارب في الجبهة ولا يمكن تربيتهم إبان الحرب الإيرانية العراقية سنة ١٩٨٥، وحالياً هي إمرأة كبيرة في السن تسأل ما عليها وما كفارتها؟
الجواب:
هذا ذنب تتوب الى الله عز وجل منه.
عندك عشرة أولاد وزوجك في الجبهة، والفقر شديد فهل نقتل إثنين أو نقتل ثلاثة أو نقتل أربعة؟!
فقراء ماذا نعمل؟
وهناك حرب ماذا نعمل؟
نصبر على قضاء الله وعلى قدره، فهذا الإجهاض حرام وفيه الدية والدية للورثة.
فالورثة إن سامحوا فأنت تتوبين إلى الله عز وجل.
والدية خمسة من الإبل (ديّة الإملاص).
حديث أبي هريرة أنَّ امرأةً مِن بني لِحيانَ ضرَبَتْ أخرى كانت حاملًا فأملَصَتْ فقضى رسولُ اللهِ ﷺ في إملاصِ المرأةِ بغُرَّةٍ عبدٍ أو أمَةٍ قال : فتُوفِّيتِ المرأةُ الَّتي عليها العَقْلُ فقضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ العَقْلَ على عصَبتِها وأنَّ ميراثَها لزوجِها وابنِها)) صحيح ابن حبان (٦٠١٨) وصححه الألباني.
والغُرة هي كما قال العلماء خمسة من الإبل.
فالذمة مشغولة، تتوبي إلى الله عز وجل.
وما دام ذُكرت هذه المسألة فأُذكِّر النساء أن الإجهاض حرام، وإن علم الله تعالى منكِ صدقا فإن الله عز وجل يتقبل منكِ.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor