السؤال العشرون: أنا أقيم في أحد مدن السعودية، وعندنا في هذه المدينة سكانها أغلبهم بدو مع أنهم يسكنون في بيوت، والمجتمع مجتمع بداوة، وعندنا غالبهم يلحن في القرآن لحنا جليا، وقد سمعت لكم فتوى أنكم تبطلون الصلاة بذلك، وأنا لم أُصلِ في المسجد أي صلاة بعدها، لكن قد تحصل فتنة بعدها؛ لأنه قد نقع في حرج في الصلاة في المسجد، وقد تحدث فتنة في ذلك ماذا أفعل؟

السؤال العشرون:

أنا أقيم في أحد مدن السعودية، وعندنا في هذه المدينة سكانها أغلبهم بدو مع أنهم يسكنون في بيوت، والمجتمع مجتمع بداوة، وعندنا غالبهم يلحن في القرآن لحناً جلياً، وقد سمعت لكم فتوى أنكم تبطلون الصلاة بذلك، وأنا لم أُصلِ في المسجد أي صلاة بعدها، لكن قد تحصل فتنة بعدها؛ لأنه قد نقع في حرج في الصلاة في المسجد، وقد تحدث فتنة في ذلك ماذا أفعل؟

الجواب:

الواجب على الإمام أن يتقن حفظه، والواجب على الإمام على الأقل أن يقرأ الفاتحة قراءة صحيحة.

واللحن في الفاتحة قسمان:

لحن جلي.
لحن خفي.

اللحن الجلي: عند جماهير أهل العلم يبطل الصلاة، ومنهم من قال اللحن الجلي الذي يغير المعنى.

في يوم من الأيام، وفي درس في مسجد في القويسمة دخلنا المسجد، ووجدنا أخ تقدم للإمامة وهو ليس حافظًا، فلما قرأ الفاتحة بدلا من أن يقول (أنعمتَ عليهم) ، قرأ (أنعمتُ عليهم).

هناك فرق كبير بين أنعمتَ عليهم، و أنعمتُ عليهم.

فلما فرغوا من الصلاة قلنا أول شيء نبدأ به قبل الدرس إعادة الصلاة.

وقلت: هذا أنعمتَ و أنعمتُ إنما هو لحن جلي، واللحن الجلي الذي يغير المعنى يُبطل الصلاة.

فاللحن الجلي عند علماء التلاوة والتجويد إن سكنت متحركا، أو حركت ساكنا، أو غيرت في رسم شكل كلمة؛ فهذا لحن جلي.

فبعض أهل العلم يقول: اللحن الجلي الذي يغير في المعنى فهذا يبطل الصلاة .

أنا مُبتلى بإمام يلحن لحنًا جليًا في الصلاة، وبعض إخواننا الحضور في منطقة قريبة من مسجدنا يقول إمامنا يلحن لحنا جليا.

قُلت: غير معقول.

قال: أنا أقول لك يلحن لحنا جليا.

قلت له: سجل قراءته و أسمعها لبعض الحاذقين العارفين بأحكام التلاوة والتجويد.

أحيانا يخيل إليك أن الإمام يلحن، وقد تكون العلة في السماعات، يعني لو ما في سماعات و تسمع قراءته لا تقول عنه أنه يلحن.

فما نتعجل في تقرير اللحن حتى يقرر لك أن هذا لحن جلي إمام حاذق عارف بأحكام التلاوة والتجويد.

فإن وجدنا فيه لحن جلي فالواجب علينا أن نعلمه بأي طريقة من الطرق.

حتى بالطريقة ألتي تُذكر و تُؤثر عن الحسن و الحسين.

قالوا: الحسن والحسين رأيا رجلا كبيرا يتوضأ و يُخطئ بالوضوء، فذهبا إليه وقالا له نريد أن نتوضأ عندك حتى تعلم أينا أصح وضوءاً -والقصة مذكورة ولا أعرفها مسندة-.

فتوضأ أمامه؛ فكان الرجل عاقلا فقال: لقد تعلمت الوضوء منكما، جزاكما الله خيرا.

لو ذهبت للإمام و قلت: له أنا أريد أن أقرأ الفاتحة، هل أنا ألحن أم لا ألحن، وتقرأ الفاتحة، فإن أراد أن يردك تقول له: هل علمتني كيف أقرأ هذه العبارة – وتركز على اللحن الجلي الذي عنده- فتقول «هذه كيف أقرأها» فتبقى تلقنه وأنت تُظهر أنك تتعلم منه.

فتصححه بأي طريقة من الطرق؛ لأن بصحة صلاته صحة صلاه الناس.

و الأئمة ينبغي أن يكونوا أتقى الناس وأورع الناس، و أكثر الناس سلاسة وعلما وفهما؛ فأحيانا يضطر واحد من الناس أن يكون أحلم منه و أعلم منه و أفقه منه و أحفظ منه و هو يتقن القراءة و غيره لا يتقن القراءة.

فبأي طريقة من الطرق هذا اللحن الجلي ينبغي أن يرفع منه.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٨، رجب، ١٤٤٠ هـ
١٥ – ٣ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال العشرون: أنا أقيم في أحد مدن السعودية، وعندنا في هذه المدينة سكانها أغلبهم بدو مع أنهم يسكنون في بيوت، والمجتمع مجتمع بداوة، وعندنا غالبهم يلحن في القرآن لحنا جليا، وقد سمعت لكم فتوى أنكم تبطلون الصلاة بذلك، وأنا لم أُصلِ في المسجد أي صلاة بعدها، لكن قد تحصل فتنة بعدها؛ لأنه قد نقع في حرج في الصلاة في المسجد، وقد تحدث فتنة في ذلك ماذا أفعل؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor