السؤال:
هل يجوز أن نقول أشهد في دعاء القنوت؟
الجواب:
أو أي قول في دعاء القنوت سواء دعاء الرواتب أو النصف الثاني من رمضان أو ذاك الدعاء الذي يردده ويُصر عليه الشافعية المتأخرون ” ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى فارق الحياة” والحديث ضعيف وليس بصحيح.
فبعض المأمومين لما الإمام يقرأ بعض الأشياء فإنه لا يذل من واليت ولا يَعِز من عاديت بكسر العين وفتح الياء ولا يَعِز، وليس يُعِز هذا خطأ يُعز وانما يَعز هكذا الصواب بكسر العين وفتح الياء، ولا يَعِز من عاديت فبعض المأمومين يقولون أشهد اشهد، أنا ذكرت هذا الخطأ في كتابي (القول المبين في أخطاء المصلين) ونقلت عن بعض علماء المالكية أن من قال من عوام الناس أشهد على هذه الكلمات فصلاته باطلة، لأن الأصل في الصلاة الأصل أن تكون بألفاظ مخصوصة.
ما هي الصلاة؟
ما هو تعريف الصلاة؟
أقوال وأفعال متتالية مخصوصة مبتدأة بالتكبير ومنتهية بالتسليم.
هذا هو تعريف الصلاة.
ليس لك أن تتكلم وأن تفعل. أفعال وأقوال متتالية.
ما تقرأ الفاتحة وتجلس ثم تذهب وتركع.
لابد أن تكون الصلاة متتالية، مخصوصة مبتدأة بالتكبير ومنتهية بالتسليم هذه هي الصلاة.
فلا يجوز للإنسان أن يزيد ما يريد في الصلاة.
والإمام النووي – رحمه الله تعالى- في كتبه ومنها المجموع كان يقول الأصل في المأموم أن يؤمن على الإمام فان قال الإمام شيئا لا يحتمل التأمين مثل من لا يذل من واليت ولا يَعِز من عاديت قال فليمرر المعنى على قلبه، يمرره على قلبه.
يعني ما في داعي أن يقول شيء، إذا الكلام لا يحتمل أن تقول آمين، فأنت مرر هذا الكلام على قلبك وامشي وانتهى، ما تتكلم ، فأي كلام في الصلاة عن عمد،
أما إذا كان الإنسان قد نسي فالإنسان يحتمل النسيان هذا ذكرناه، لكن واحد يتكلم عن عمد فبعضهم يتكلم عن عمد وتدينا يفعل هذا ويعتقد أنه يعبد الله عز وجل بفعله هذا، وهذا الفعل لا أصل له.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان.