السؤال: هل القراءة في الصلاة تحسب من الختمة؟ فلو احتسب أنها من ختمته جازت له؟

السؤال:
هل القراءة في الصلاة تحسب من الختمة؟ فلو احتسب أنها من ختمته جازت له؟

الجواب:
قطعاً قطعاً جازت. يقول محمد بن مسلم بن شهاب الزهري: وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح يقرؤون الا في القيام من الصحف ، كانوا يقرأون من الصحف يعني هذا كان هذا معروف عند السلف ، وعائشة رضي الله تعالى عنها كان لها مولى – والقصة عند البخاري لكن عند البخاري معلقة ليست مسندة لكنها معلقة بصيغة الجزم – كانت عائشة رضي الله تعالى عنها تصلي خلف عبد لها وكان يقرأ من صحف فكان العبد يمسك الصحيفة وهو يقرأ.

بلا شك القراءة عن ظهر قلب أحسن لكن القراءة عن صحف لا حرج فيه، والقراءة من صحيفة فيه بعض المشاكل وأهم هذه المشاكل أن الإنسان يظهر أمام الناس أنه حافظ وهو ليس بحافظ. وهذا يظهر في بعض المشاهد ويظهر في بعض الصور.

أنا أعلم إخواننا المصريين أهل حب للقرآن وأهل حفظ فبعض القرّاء المعروفين صاحب صوت جميل والناس تأتيه من كل مكان يقرأ عن جهاز يرى صورة من الجهاز ، ويذكروه يعني صار الحديث من قريب مع إخوة على مجموعة يذكرون عن فلان سموه فتأتي الصورة من جميع الجوانب تأتي صورة المأمومين و صورة الإمام من جميع الجوانب وهو يقرأ عن الجهاز إلا الصورة التي فيها الجهاز ما يأتي بها المصور ، المصور لا يصور الجهاز.

طيب لماذا هذا التدليس؟ لماذا جبتم كل الصور ؟
كأن الاخ كان حاضر قال لماذا جبتم كل هالصور وكل هالجوانب إلا صورة الجهاز؟
هذا تدليس على أن الإمام يقرأ من حفظه وهو ليس كذلك ، ترى الحفظ للمتشابهات أمر ليس سهل كان الله في عون الأئمة ، الأئمة في قراءة الآيات المتشابهة تحتاج إلى ضبط وضبط شديد ولذا قالوا بتعبيرهم الدارج قالوا دائما القرآن غالب أخرج أبو داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة ، فلبّس عليه ، فلما انصرف قال لأبي : ( أصليت معنا ؟ ) قال : نعم ، قال : ( فما منعك ) ؟ يعني أن يفتح عليه .

فالقراءة عن الصحف لا حرج فيه وفيها بعض المحظورات ومن محظوراته حركات زائدة ، تدبر قليل أحيانا الذي يقرأ من القرآن التدبر قليل ، أحيانا النظر ليس في مكان السجود لكن مع هذا كله أمام حسنة قيام رمضان والتطويل في الصلاة أذن الشرع بأن يقرأ من الصحف.

الصحف اللي كان يقرأ منها القرآن صحف كبيرة ليست صحف صغيرة. الصحف الذي يظهر أنها كبيرة. اليوم الصحف في الجهاز. جهازك حامله ومشكّل الكلام ومرتب بكل سهولة تصل إليه بكبسات وما فيها حرج.

ولك ان تحسبها من ختمتك..
السائل:
حتى بدون لفظ يا شيخنا فقط المتابعة بالعينين.

الشيخ: أنت تسمع. فهذه ختمة. ولذا ورد أنهم كانوا يختمون مرات كثيرة. قطعا محسوبة لما يذكرون مرات كثيرة كانوا يختمون في القيام أيضا. يختمون في القيام.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: هل القراءة في الصلاة تحسب من الختمة؟ فلو احتسب أنها من ختمته جازت له؟

⬅ خدمة الدرر الحسان.