[ قاعدة مهمة يحتاجها طالب العلم اليوم في أجوبته لمئات ، بل لآلاف المسائل ]
قال صلى الله عليه وسلم:
« اسْمَعُوا وأَطِيعُوا وإنِ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ ».
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 693
علماؤنا ، علماء السياسة الشرعية يقولون:
الواجب في الإمام ثلاث صفات:
① أن يكون حرًا.
② أن يكون قرشيًا.
③ أن يكون ذا هيئة حسنة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم نفى الصفات الثلاث فقال:
عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم “عبد” ليس حراً، “حبشي” ليس بقرشي، “رأسه كالزبيب” ليس ذا هيئة حسنة.
ولذلك، علماء الأصول يذكرون قاعدة مهمة يحتاجها طالب العلم اليوم ، حاجةً شديدةً في أجوبته لمئات بل لآلاف المسائل.
فعلماء الأصول يذكرون قاعدة من القواعد الأصولية التي تلزم في الفتوى، يقولون:
“المنهي عنه شرعًا لا يعامَل معاملة المعدوم حِسًّا”.
المنهي عنه شرعًا لا يعامل كأنه معدوم.
تعرفون قاعدة :
الضرران إذا اجتمعا، نقـدِّم الأخف.
الضرران منهي عنهما شرعاً ، فالمنهي عنه شرعًا هل يعامَل معاملة المعدوم حسًا أم يعامَـل معاملة الموجود حسًا؟
لما نقول نقدم أخف الضررين، إذًا الضرر يخالف الشرع، لكن المخالفات تتفاوت، ففي صحيح البخاري: “كفر دون كفر، وفسق دون فسق، وظلم دون ظلم”.
فالمنهي عنه شرعًا لا يعامل معاملة المعدوم حسًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر المنهي عنه شرعاً أن يكون إماماً عبداً حبشيًا رأسه كالزبيبة، كيف عامله؟ عامله على أنه حاضر وموجود، وإذا وُلِّيَ وهو فاقد لهذه الصفات الثلاثة، يجب علينا أن نسمع له وأن نطيعه.
فالمنهي عنه شرعًا لا يعامل معاملة المعدوم حسًا إلا عند البلهاء والشباب الطائش.
المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الأولى.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى:
[ قاعدة مهمة يحتاجها طالب العلم اليوم في أجوبته لمئات ، بل لآلاف المسائل ]