[الذين يعملون على إقامة المجتمعات وهدم المجتمعات وتحطيم الأمم ونشر الفتن ، هم علماء الاجتماع ]
[ لقد كُـتِب عن ابن خلدون باللغة الفرنسية ما لا يسعه هذا المركز من الكتب ]
قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
لا بد لطالب العلم، ولا سيما إن أراد أن يكون داعية وأن يكون على بصيرة من أمره، أن يكون ذا إلمام بعلم الاجتماع ، كيف تبنى المجتمعات؟ كيف تقوم؟ كيف تنهض؟ كيف تهدم؟ هذا من اختصاص علم الاجتماع.
والمـبرِّزون في علم الاجتماع ولهم صلة بالفتن، المبرزون اليوم في علم الاجتماع هم المدرسة الفرنسية، وعلى رأس الفرنسيين ومن أشهرِهم ممن هو منشغل بعلم الاجتماع “لوبون”، وهؤلاء أطفال صغار أمام العلَم الكبير من علماء الاجتماع، الإمام ابن خلدون.
في كتابه “المقدمة” في فصل “علامات احتضار الدول وعلامات قوة الأمم”، ويدرسون هذا العلم بقواعد.
هذا المسجد بارك الله فيه، ما شاء الله، أول ما دخلت نظرت فقلت: ما شاء الله، لايوجد عمود في المسجد، ما في عمود، صالة ما شاء الله منفتحة، صحيح؟ هذا من الذي صممه؟ المهندس الذي يعرف كيف يقوم المسجد وكيف نصلي فيه، وما نحن آمنون لا نخاف ونحن جلوس أن يسقط علينا السقف، بسبب المهندس العارف ماذا يفعل.
الذين يعملون على إقامة المجتمعات وهدم المجتمعات وتحطيم الأمم ونشر الفتن وكيف تنشر الفتن، هم علماء الاجتماع.
ولذا علم الاجتماع مهم في دراسة الفتن، لكن الأصل في دراسة الفتن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الأصحاب رضوان الله تعالى عليهم؛ أن نفهم هذه المسائل كما فهمها الأصحاب، ثم نستنير بكلام علمائنا.
ولا بد للمتخصص في علم الفتن أن يقرأ مقدمة ابن خلدون مرة ومرة ومرة، لقد كُتب عن ابن خلدون باللغة الفرنسية ما لا يسعه هذا المركز من الكتب التي كتبت بالفرنسية عن ابن خلدون، شيء مهول، لا يمكن أن يعد ولا يوصَف، والمسلمون أحفاد ابن خلدون لو سألتهم:
من قرأ مقدمة ابن خلدون؟ لما وجدت جوابًا.
المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الأولى.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى:
[الذين يعملون على إقامة المجتمعات وهدم المجتمعات وتحطيم الأمم ونشر الفتن ، هم علماء الاجتماع ]