[ شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم :
يكفِّران تارك الصلاة الذي لم يسجد لله سجدة، أما الذي يضيِّع فرضًا أو يصلي ويترك، فلا يكفرانه، وهذا هو الراجح الذي أراه ]
قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ .. } [الحج : 18]
“مَنْ في السماوات” من ،بمعنى الذي.
فكل من في السماوات يسجد لله، وكذلك كل من في الأرض يسجد لله إن كان مسلمًا، وهنا لفتة سريعة يغفل عنها كثير من الطلبة: شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم صرَّحا بهذا في “إعلام الموقعين” :
يكفِّران تارك الصلاة الذي لم يسجد لله سجدة، أما الذي يضيِّع فرضًا أو يصلي ويترك، فلا يكفرانه، وهذا هو الراجح الذي أراه.
فأنا أرى أنَّه أخطأ من قال:
① إنَّ “تارك الصلاة ليس بكافر على الإطلاق”.
② أو قال إن تارك فرض من فروض الصلاة كافر.
بل أقول :
الذي لم يسجد لله سجدة قطُّ فهذا هو الكافر، وهذا تقرير شيخ الإسلام، وتقرير ابن القيم، وهذا أمر يحتاج طلبة العلم أن يبيِّنوه بالبحث عن هذا التقييد، وأحسن من بيَّنه الإمام ابن القيم في “إعلام الموقعين”.
الشاهد من الآية أن يسجد لله من في السماوات ومن في الأرض من الموفقين.
لذا نسأل الله العافية:
كل شيء يسجد إلا الكافر ، فهو لا يسجد لله عز وجل.
المصدر:
الدرس الثامن – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
التاريخ:
11 ربيع أول 1447 هـ
03 سبتمبر 2025 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: