[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]

[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]

قال النبي ﷺ:
«مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ»
المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7312

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
من يرد الله به خيراً ، يفقهه في الدين، “خيراً” نكرة ، و “من” اسم شرط ، والخير للعموم.

من لم يفقه في دين الله ولو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يرد به خيراً.

“من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين” حديث له مفهوم، وله عبارة نص، وله مفهوم مخالفة، ومفهوم المخالفة مرعب لا يعرفه إلا الفقيه.

مفهوم المخالفة هو أن الذي لا يفقه في الدين لا خير فيه،
الذي لا يفقه في الدين دابة من الدواب، لا خير فيه، ليس كل إنسان آدمي في حقيقته، بعض الناس تلعب به أطباع السباع والدواب، فبعض الناس زي الطاووس، دائماً (مشخِّـص) ومرتب حاله ولبسه!

وبعض الناس ماكر كالذئب أو الثعلب ، وابن القيم في “مفتاح دار السعادة” قسَّـم الناس على هذا الحال، وقسمهم على أحوال متعددة، فالناس أقسام ،سبحان الله!

لكن القسم الذي يريد الله به خيراً ؛ هو الذي يصرفه لأن يتفقه في دينه.

“من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين” ، “خيراً” عموم،
ماذا يعني عموم؟
كما قال الشافعي -أخذ من هذا الحديث الإمام الشافعي-، قال: من أراد خير الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد خير الآخرة فعليه بالعلم، ومن أراد خير الدنيا والآخرة فعليه بالعلم،
فـ “خيراً” تشمل خير الدنيا وخير الآخرة.

المصدر:
الدرس العاشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن
الموافق :
24 ربيع الأول 1447 هـ
16 سبتمبر 2025 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ مَن لم يفقه في دين الله ؛ لو ملك مال الدنيا، وعنده من الحشم والخدم، فالله لا يُرِد به خيراً ]