السؤال: هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟

السؤال:
هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟

الجواب:
نعم يجوز.
لكل سبعة من المكلفين الواجب في حقهم الأضحية أن يشتركوا في بدنة أو في بقرة، كما يجوز ذلك في هدي الحج.

فقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة.
وفي رواية: اشتركنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج كل سبعة منا في بدنة فقال رجل لجابر: أيشرك في البقر ما يشترك في الجزور؟ فقال: ما هي إلا من البدن.

الحديث:
عن جابر بن عبد الله رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: اشْتَرَكْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الحَجِّ وَالْعُمْرَةِ كُلُّ سَبْعَةٍ في بَدَنَةٍ فَقالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ: أَيُشْتَرَكُ في البَدَنَةِ ما يُشْتَرَكُ في الجَزُورِ؟ قالَ: ما هي إلَّا مِنَ البُدْنِ. وَحَضَرَ جَابِرٌ الحُدَيْبِيَةَ، قالَ: نَحَرْنَا يَومَئذٍ سَبْعِينَ بَدَنَةً اشْتَرَكْنَا كُلُّ سَبْعَةٍ في بَدَنَةٍ. [وفي رواية]: فأمَرَنَا إذَا أَحْلَلْنَا أَنْ نُهْدِيَ، وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ مِنَّا في الهَدِيَّةِ وَذلكَ حِينَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا مِن حَجِّهِمْ.
الراوي : جابر بن عبدالله. المحدث:  مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم :  1318.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |.

لكن وقع خلاف شديد هل هذا السبع يجزئ عن الرجل فقط أم أنه يجزئ عنه وعن أهل بيته؟

فمنهم من قال: لا يجزئ إلا عنه، لأنه ليس دماً كاملاً، وإنما هو جزء من دم، ولا يوجد دليل خاص عن الإجزاء لأهل البيت، والنسك عبادة توقيفية، فالمراد أن البدنة تجزئ عن سبعة، أي تجزئ عن سبعة أشخاص لا أنها تجزئ عن سبعة شياه وسبعة دماء، فالشاب إن كان غنياً وليس له زوجة وأولاد، وأراد أن يضحي عن نفسه فاشترك مع غيره، فلا حرج، لكن إن كان له أهل تحت إمرته، فالأصل أن يخصهم بدم، ولا يضحي بجزء من دم، وهذا أفضل، وفيه خروج من الخلاف.

والله أعلم.

مجلس فتاوى الجمعة

رابط الفتوى:

السؤال: هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟*

خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍🏻✍️

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor