السؤال:
شيخنا، الصحابة علموا أنه سيخرج من هذا الرجل قوم عصاة منافقون، فلماذا لم يقتلوه؟
الجواب :
النبي ﷺ لم يأذن لهم بالقتل، والنبي ﷺ لم يأذن لهم بالقتل لأن الله لم يأمره أن يقتلوه، فهذه سنة الله، وهذا الشيء الذي كنت أحدثكم عنه وما زلت وسأبقى أحدثكم عنه: التفريق بين سنة الله في الكون وسنة الله في الشرع.
هذه سنة الله في كونه ، لَم يأذن الله لنبيه ﷺ بأن يبادِر -بعض الصحابة بادروا بالقتل- فضلاً عن أن يأمر أصحابه أن يقتلوه ، هم بادروا بالقتل.
فمنعهم، لماذا منعهم؟
توافق سنة الله في أيش؟
في الكون.
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [التغابن : 2]
حتى تقع الفتنة، والفتنة لله حكم من ورائها، والفتنة تعصف مع مرور الزمن، تعصف، الذي ينجو من الفتنة الذي يُحكِّم الشرع والشريعة، لا يحكِّم المألوف ولا العقل ، وما ألفه الناس وما يجره إليه الإعلام، يحكم القواعد الشرعية المقررة عند أهل العلم، فهذا الذي ينجو من الفتنة.
المصدر:
درس شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
تاريخ:
17 ربيع الآخر 1447 هـ
09 أكتوبر 2025 م✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :
السؤال: شيخنا، الصحابة علموا أنه سيخرج من هذا الرجل قوم عصاة منافقون، فلماذا لم يقتلوه؟