[ دلائل نبوة النبي ﷺ أن يظهر الخوارج ]
قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
قال له النبي صلى الله عليه وسلم لعمر دع هذا الرجل لا تقتله، لم يجىء وقت قتله، ووقت قتله لما يظهر أصحابه، وهذا الظهور كان في وقت علي رضي الله تعالى عنه، ولهذا الظهور أمارات، ووردت بعض الآيات لهذا الظهور في هذا الحديث وفي آخر الباب، أن هذا الظهور يكون عند فُرقة أو فِرقة من المسلمين، دعه فإن له أصحابًا، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، هذا من دلائل النبوة، النبي ﷺ يتكلم عن عهد علي، ما سيجري في عهد علي، له أصحاب، قد يكون هؤلاء الأصحاب بعد غير موجودين في ذاك الوقت، وكانوا قلة، الخوارج، هل كان معه أحد من أصحابه؟ يمكن، لكن الروايات كلها تدل على أنه وحده، لكن النبي ﷺ يقول: له أصحاب، هذا من دلائل النبوة، والإمام البيهقي أطال في جمع كتابه البديع، الذي للأسف إلى هذه الأيام لم يُخدم الخدمة اللائقة به، في كتابه العظيم “دلائل النبوة”، أجمع كتاب لدلائل النبوة كتاب الإمام البيهقي.. دعه، فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم.
لما تنظر إلى صلاة أصحاب النبي ﷺ، وقراءة القرآن من قبل أصحاب النبي ﷺ، وتنظر لهؤلاء، ترى أن صلاة الصحابة تستقلها، وكذلك قراءتهم للقرآن تستقل قراءتهم مع قراءة هؤلاء، ولكن قراءة لا فائدة منها، تبقى تَتلَجلجُّ في صدورهم، وتصل إلى تراقيِّهم ولا تصعد إلى الله عز وجل، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميَّة،
[مصدر الحديث:] هذا الحديث جزء من حديث طويل رواه الإمام البخاري (3344) ومسلم (1064) في قصة ذي الخويصرة التميمي، وفي رواية عند مسلم (1064) في وصف صلاتهم وصيامهم: “إِنَّ فِيهِمْ قَوْمًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ”،
المصدر:
البث المباشر – درس شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان،
تاريخ:
24 ربيع الآخر 1447 هـ
16 أكتوبر 2025 م
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :