[ إذا وقع الربا والزنا في مجتمع هلك هذا المجتمع ]
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله:
المعاصي قسمان:
① قسم ذاتي شره لا يتعدى فاعله، وهذا أمره سهل.
② وهنالك معاصي ليست شخصية ، وإنما هي معاصي المجتمع، وهذه المعاصي التي تخص المجتمع هي التي تُهلك الناس إذا كثر الخبث، ما هي المعاصي هذه؟
أن تحبس المال ، وأن لا تصرفه في حقه، ومن حقه أن تساعد المحتاج.
المراد:
هل الربا معصية شخصية ام معصية جماعية؟
قولوا يا إخواني: الربا معصية تخص صاحبها؟ لا، الربا معصية اجتماعية، معصية عامة.
فالذي يأخذ المال بالربا له من الأقارب والنسايب والجيران والأصحاب وزملاء العمل والأحباب الذين يستطيعون أن يقرضوه، ويكفي هذا الإقراض حاجته، ولكن كلهم يتواطؤون على الإمساك، فلم يبق قديماً إلا التحايل، تحايل على الشرع قديماً قبل البنوك.
في رواية عن موطأ مالك:
“إذا ضَنَّ الناس بالدينار والدرهم تبايعوا بالعينة”.
متى يقع التحايل؟
لَما يقع الـضَّن.
فأداء الحق واجب ، لأنك تحرص على مالك وتحفظه وتنميه وتكثره لكي تُحصِّن الناس والمجتمع من المهالك.
مِثل الزنا :
المرأة الزانية ، لها زوج أحياناً ، ولها أب ولها أخ ، ولها عم، والكل ساكت على الزنا، فالمعصية في الزنا ليست معصية شخصية وإنما هي معصية جماعية.
إذا وقع الربا والزنا في مجتمع هلك هذا المجتمع، كيف يهلك؟ هذا أمر عند الله.
يهلك بالزلازل، يهلك بالحروب، الوسيلة ليست لنا، لكن هذه قاعدة مضطردة لابد أن تقع.
قال صلى الله عليه وسلم “ما ظهرَ في قومٍ الزِّنا والرِّبا ؛ إلَّا أحلُّوا بأنفسِهِم عذابَ اللهِ “.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 1860
المصدر :
شرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة باب إثم مانع الزكاة) _ ج 6 الشيخ مشهور بن حسن.
26 يناير 2023 م
4 رجب 1444 هـ✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :