ما هو وقت الفتنة ؟
وقت الفتنة هو الجهل وقلة العلم والإيمان وذهاب العدل في الأمة وعدم إشراق نور النبوة وعدم ظهور سلطان الحجة وعدم وجود العلماء في الأمة، وإن وُجِدوا فعدم إظهار عملهم وتقديرهم والتقدم بين أيديهم وقطع العامة عنهم، والطعن في الأحكام الشرعية المستفادة من نصوص الشرع، وكثرة الفرقة والخلاف وعدم وجود مرجع يرجع الناس إليه.
يعني لو شيخنا الألباني رحمه الله أو بعض مشايخ الوقت ممن تكاد تجمع الكلمة على فضلهم، أمثال الشيخ صالح الفوزان وبعض العلماء الكبار في أحداث غزة، لو قال كلمة لأراح الناس كلهم، لأراح الناس وخلاص، ولا يبقى هؤلاء الصغار متدابرين مختلفين، وهذا يقول شيئاً من الحق وهذا يقول شيئاً آخر من الحق.
العالم لا يقول شيئاً من الحق، العالم يلمّ بالمسألة إلمامة واسعة، يعني العالم يعرف أحكام التبعيض، وأحكام التبعيض تحتاج لتدريس. الفتن تفتح لك أبواباً مهمة ينبغي أن تركز عليها.
اعلم علَّمني الله وإياك أن المسائل التي درسها المشايخ والعلماء الخلاف فيها بينهم قليل، والمسائل التي لم يدرسها المشايخ يبقى الخلاف كثيراً بين طلبة العلم. فالمسائل التي درسها العلماء وبيّنوها يكون الخلاف قليلاً، يكون الخلاف قليلاً بينهم. ولذا، حقيقة، لما تسمع كلمات كثيرة – وأنت سمعت من المشايخ الكبار وعلى رأسهم ممن مَنَّ الله علينا في هذا الزمان شيخنا الإمام الألباني رحمه الله تعالى – تسمع من الناس كلمات تشعر أنها نشاز، ويتكلم المتكلمون، فهم يقولون حقاً، لكن الحق ليس كاملاً.
المصدر:
عواصم السنن من قواصم الفتن🔸 المحاضرة 4 – الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان – جمعية مركز الإمام الألباني.
16 مايو 2024 م✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :
