[ كتاب الإمام الدميري “حياة الحيوان الكبرى” ]

AUD-20251106-WA0024

[ كتاب الإمام الدميري “حياة الحيوان الكبرى” ]

قال فضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله:
أحسن من فصل في الحيوانات الإمام الدميري، تلميذ الحافظ ابن حجر، في كتابه البديع الذي سماه “حياة الحيوان الكبرى”، كتاب “حياة الحيوان الكبرى” كتاب مهم وينبغي أن يرعاه محقق بارع، وأن يخرجه إخراجا مهماً ، وسَـمِعتُ عن طبعة للكتاب في طهران، وسألت الله مرات عديدة أن ييسرها لي، سألتُ الله كثيراً.

لأنه يذكر حيوانات وطيور بأسماء لا نعرفها، وأحد نبهاء طهران طبع الكتاب ووضع صورة كل حيوان أمام الاسم، ووضع الصورة.

فذات يوم كنت في مكة المكرمة، وفي مكتبة أبحث عن كتب، فظفرت بهذه الطبعة، جاءتني هكذا من الله، طبعة طهران، قلت: سبحان الله، هذا ما يسرها الله إلا بالدعاء -طبعة طهران- ، ففرحت بها كثيراً.

الكتاب دُسَّـت فيه أقلام كثيرة، لكن الشاهد من إيرادي في كتاب ” حياة الحيوان الكبرى” ما ليس منه وهو دخيل فيه، وفيه خرافات، ويحتاج لطالب علم متين يعرف هذا.

الشاهد من إيراد الكلمة أن أي حيوان ابحث عن حرفه المذكور تحت اسمه فيذكر لك كل ما ورد في الحيوان من نصوص آيات وأحاديث، ثم يذكر لك حكم هذا الحيوان في المذاهب الأربعة الفقهية، ثم يذكر لك الراجح.

والدميري محدث وفقيه، والدميري من علماء الشافعية من تلاميذ الحافظ بن حجر العسقلاني، صَـبغَ علماء الشافعية في زمنه ، وصبغَهُ هو وشيوخه المحدثون من أمثال -مثلاً- البلقيني وأمثال ابن الملـقِّن.

فصبغوهم بالمدرسة الحديثية، والحديث والفقه قلت لكم مرات وكرات:
إذا اجتمعا في الشخص كان محدثاً وفقيهاً، فهذا الذي يعني يُـرحَل إليه وهذا الذي يُـفلِح.

الشاهد :
الضفدع الأصل في الحل والحرمة العرب، هل تستخبثه أم لا؟ ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ (الأعراف: 157).

والعرب تستخبث الضفادع.

وأذكر أن الدميري لما ذكر خصائص، ذكر خصيصة كل لحم، فذكر أن خصيصة لحم الضفدع ضارة وتسقط الأسنان، هذا كلامه، وهذه الخواص تحتاج إلى عَرض على العلم اليوم، نحن لسنا ضد العلم وتراث علمائنا وفقهائنا قد يكون خطأ، فإن تكلموا من خلال معرفتهم ومن خلال معرفة الطب والعلم الشائع في ذاك الزمان، فيمكن أن يكون خطأ بخلاف الوارد في الحديث.

الطب النبوي :
النبي ﷺ ما قاله في الطب النبوي، قاله النبي ﷺ بناء على معرفته كمعرفة سائر أبناء قومه، وعرف ذلك من خلال التجارب ومن خلال الموروث عند العرب، أم أن النبي ﷺ تكلم في الطب النبوي ، الذي ثبت عنه، هل أن النبي ﷺ قال هذا من وحي؟

ما هو الصحيح ؟
الصحيح، الوحي.

الطب النبوي وحي وليس الطب النبوي استقراء، النبي ﷺ قاله كما كان يقول أطباء العرب، غير كلام النبي ﷺ في الطب من كلام العرب وموروث العرب، والخصائص التي ذكرها الدميري تحت كل اسم حيوان، ذكر خصائصه وتحتاج على عرض على الطب.

فلو اشترك في تحقيق هذا الكتاب طبيب أو إنسان يَعلم العلم التجريبي مع إنسان يعرف العلم الحديث والفقه ؛ تكون هذه موسوعة مهمة ومن الأشياء المهمة جداً.

المصدر:
الدرس السادس عشر – شرح مبحث العام والخاص في أصول الفقه – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن.
التاريخ
7 جمادى أول 1447 هـ
28 أكتوبر 2025 م✍️✍️

◀️ الرابط في الموقع الرسمي :

[ كتاب الإمام الدميري “حياة الحيوان الكبرى” ]