السؤال: كيف الابتعاد عن الفتن، وفتن اللسان؟

AUD-20251115-WA0012

السؤال:
كيف الابتعاد عن الفتن، وفتن اللسان؟

الجواب :
فتن اللسان ؛ أن تجعل قلبك قبل لسانك، وهذا شأن المؤمن.

المؤمن لسانه من وراء قلبه، إن تكلّم تفكّر، فإن كان الكلام ما فيه محظور ولا فائدة منه، لا يتكلّم، ما فيه محظور، لكن الكلام ما فيه فائدة، لا تتكلّم، فكما الحسن البصري يقول [ قول الحسن البصري]: المؤمن لسانه من وراء قلبه، والمنافق قلبه من وراء لسانه.

لو أنَّ كل ما عنّ لك أن تتكلّم به قلته، فأنت لن تصل إلى درجة الإيمان، لا تستطيع أن تصل لدرجة الإيمان، إلا قبل أن تتكلّم فتتفكر، فإن وجدتَ فائدة قلت، وإن لم تجد فائدة، أو فائدة لا اعتبار بها، تَسكت، وهذا هو من معاني قول الله عز وجل عن المؤمنين: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [ سورة المؤمنون: 1-2].

قال من صفاتهم قال: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [ سورة المؤمنون: 3].
اللغو الذي لا فائدة منه تُعرض عنه، هذه من صفات المؤمن.

المؤمن إن تكلّم، كان بعض السلف كالأوزاعي وغيره؛ إن تكلّم، كُـتِب كلامُـه، لأنّه لا ينطق إلا عن حكمة، أمّا اللغو الذي هو كلام الناس اليوم؛ تكون في مجلس وتستمع ، فتشتهي أن تجد كلمات قليلات فيهنّ فوائد.

اللغو الكلام الذي لا فائدة منه، فالمؤمن من سماته أنّه بعيد عن اللغو.

المصدر:
شرح صحيح مسلم – فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
22 جمادى أول 1447 هـ
13 نوفمبر 2025 م✍️✍️

◀️ الرابط في الموقع الرسمي :

السؤال: كيف الابتعاد عن الفتن، وفتن اللسان؟