السؤال:
أخينا يسأل يقول: في ظل جائحة كورونا، الحكومات أعلنت إغلاق المساجد، بعض الأخوة من أئمة المساجد يقول أنا أفتح المسجد على مسؤوليتي الخاصة، فهل يجوز أن نذهب نصلي عنده مع هذا المنع علما أن أعدادنا قليلة تقريباً خمسة عشر أو عشرين شخص.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الأصل بارك الله فيكم أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة ، فجاءت الشريعة لحفظ أشياء من بينها النفس ، فإن كان هنالك وباء وهذا الوباء يضر بالناس فحينئذ إلحاق الضرر بالناس أو الإذن فيه ممنوع.
لو قام في ذهن إنسان ما أن هذا ليس وباء مثلاً فنقول له مصيب أو مخطئ، أما إذا هو أقر واعترف أن هذا وباء ثم أذن للناس بما هو مقرر في الطب أن يلحق الضرر بهم ولو على الاحتمال فهذا العمل ليس بمقبول ، والمنع لوجوه:
الوجه الأول:
مخالفة أولياء الأمور إن أمرو بإغلاق المساجد في مثل هذه الصورة.
الوجه الثاني:
إلحاق الضرر بالناس ، فالحديث الصحيح الذي ثبت عن جمع من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا ضرر ولا ضرار ”
ما معنى لا ضرر ولا ضرار ؟
لا ضرر تلحقه بنفسك ، ولا ضرار تلحقه بغيرك.
فأن تأذن الناس أن يُضرر بعضهم بعضاً فهذا ليس بمشروع وليس هذا من التوكل في شيء.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن يبتعد المصح عن المريض ، لا يردن مصح على مريض الحديث…..
نعم الأمور بقدر الله جل في علاه والمطلوب منا أن نأخذ بالأسباب وعالم الأسباب ، فإن ابتلي الإنسان فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذا العمل ليس بصحيح إلا إذا كان هذا الرجل يرى أنه لا يوجد مسوغ ، بعض الأحايين يذكرون أن والله الآن في وهذا للأسف الآن المرحلة التي نمر بها الآن وأنا أتكلم معكم الآن بعض الأئمة يأمرون الناس بالتباعد ، ولكنهم في ممارساتهم العملية يقربون من الناس ولا يجدون حرجاً في القرب.
نحن الآن جالسين كم نحن متباعدين بعضنا عن بعض ؟
متقاربين.
فهذا كل الحياة تكون فيها تقارب ، في الأسواق تقارب في المولات تقارب في المقاهي تقارب في الأندية الرياضية تقارب في كل شيء تقارب ولما تأتي المسجد تتباعد ، هذا ليس له وجه ، لكن لو كان في التباعد وجه ، وهذه مسألة طويلة وكثيرة أو كما يقولون تحتاج إلى كلمة أهل الاختصاص -الأطباء- ، و أهل الاختصاص من الأطباء للأسف في عالم المسلمين أموات غير أحياء ، أنا للآن أبحث عن طبيب يرشدني بعلم لما يكون الوباء ما هي المسافة التي ينبغي أن أبتعد عن أخي ، هذا ليس لي وليس للفقيه ولا للمفتي ، هذه لمن ؟
هذه للطبيب.
الآن منظمة الصحة العالمية قالت تباعدوا في الصلوات ، النصارى ما عندهم مشاكل ، النصارى في صلاتهم ما عندهم مشاكل ، النصراني ببعد عن النصراني وجالس على كرسي وصلاته عبارة عن موسيقى وإلى آخره ، صلاتهم غير صلاتنا.
أنا الآن كيف أتباعد؟
ثم هل البعد في كل الاحتمالات في كل الصور لازم لكل الجهات؟
أنا الذي يقع في قلبي وهذا الكلام حديث نفس مني حديث نفس لنفسي ويقوى عندي لكن نحتاج من يدعمه من أهل الاختصاص أن التقارب الذي يضر في الوباء أن يكون وجهاً لوجه أما أن نكون كلنا متجهين للقبلة لا أظن أن هذا يضر.
أظن أن الذي يؤثر تأثيراً سلبياً هو أن يواجه المريض المصاب ، أما لو كان بجانبك مريض وهو يتجه للقبلة وأنت تتجه إلى القبلة لا أظن أن في هذا ضرراً ، فإن وقع الضرر فعلى تقرير أهل الذكر كما قال الله عز وجل ” فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ” .
من هم أهل الذكر ؟
في هذه المسألة من هم أهل الذكر ؟ الطبيب.
قالو عن واحد يدرّس ويقول للناس القرآن فيه كل شيء ، فقام له عامي وقال له هل ربنا علمنا في بالقرآن كيف نصنع الساندويش؟
قال له طبعاً.
قال أين الله ذكره ؟
قال” فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”
فإسأل الذي يصنع فإنك تتعلم.
فهذه فاسألوا أهل الذكر تتفاوت على حسب الأسئلة.
فالسؤال الآن على موضوع الوباء فالوباء الذي يقرره الأطباء ، لكن للأسف لا تجد كلمة علمية يطمئن لها القلب وينشرح لها الصدر وتكون فيها تقرير للفتاوى ، تبنى الفتاوى عليها ، ✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor