خصائص يوم الجمعة والوقت المبارك من عصر الجمعة.
هذا الوقت مبارك، يقول الغزالي في كتابه المستصفى: (ما جاء دين إلا وعظَّم وقت صلاة العصر يوم الجمعة).
في كل الأديان هذا الوقت معظم، حتى بعد العصر في كل الأديان معظم ليس فقط في ديننا.
وبالتالي يوم الجمعة من أهمها.
لذا ورد في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ” ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ؛ رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِطَرِيقٍ يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ، وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَأَخَذَهَا”.البخاري ٢٦٧٢؛ فالحلف بالله كاذباً قبل العصر غير الحلف بالله كذب بعد العصر، حديث في البخاري.
في كل الأيام العصر خير من غيره، لذا الشقي من الناس والعياذ بالله من يعصي الله بعد العصر، هذا شقاء، والأكثر شقاءً منه أن يعصي الله تعالى الإنسان بعد عصر يوم الجمعة.
تأمل معي ما ورد في صحيح مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ “. مسلم ٨٥٤.
لماذا قال: “وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”؟
لأن معصيته كانت لما أكل فنزل، فكانت المعصية مباشرة بعد العصر.
خلق الله آدم يوم الجمعة، وأسكنه الجنة يوم الجمعة، وأنزله من الجنة يوم الجمعة، فنزول آدم إلى الأرض وخروجه من الجنة يوم الجمعة إشارة إلى فضل الجمعة.
كيف فضله؟
الإمام مسلم قال: (بابٌ: فضل يوم الجمعة) بوب على (“وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”)، وأنزله من الجنة يوم الجمعة كيف فضله؟
قال: فضله لإنه عصى فنزل، لما ربنا -عز وجل- أنزل آدم من الجنة يوم الجمعة هذا دلالة على ماذا؟
على فضل الجمعة.
ما المعنى؟
المعنى أن المعصية يوم الجمعة بعد العصر أشد من غيرها.
ولذا قال جماهير أهل العلم: أن ساعة الاستجابة تكون بعد العصر في هذا الوقت.
ولذا كثير من السلف من الصحابة والتابعين كانوا إذا صلوا العصر بقوا في المسجد حتى يؤذن عليهم المغرب.
فإذا صلى العصر يبقى في المسجد وما يخرج وما يرى أحد، فيبقى في خلوة.✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor