السؤال: ما رأيكم بمن يهدي زوجته أو أمه وردة حمراء في عيد يسمى “عيد الحب” ، وهل هذا مشروع؟

السؤال:
ما رأيكم بمن يهدي زوجته أو أمه وردة حمراء في عيد يسمى “عيد الحب” ، وهل هذا مشروع؟

الجواب:
اتكلم عن العيد كتأصيل ليشمل حكم عيد الأم، وعيد الحب، وعيد العمال، وما أدري ما هو قادم من أعياد.
العيد لماذا سمي عيدًا؟
العيد مأخوذ من العود، فكل ما يعود ويكون موسمًا وهذا العود يكون في زمان أو في مكان .
هنالك أعياد زمانية مشروعة، وهنالك أعياد زمانية ممنوعة، وهنالك أعياد مكانية مشروعة، وهنالك أعياد مكانية ممنوعة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه لما رأى اليهود يحتفلون بعيد لهم:
إن الله قد ابدلكم بعيدين خير من هذا الفطر والأضحى.
[عن أنس بن مالك:] كانَ لأهْلِ الجاهليَّةِ يومانِ في كلِّ سنَةٍ يلعَبونَ فيها فلَمّا قدمَ النَّبيُّ ﷺ المدينةَ قالَ كانَ لَكُم يومانِ تلعَبونَ فيهِما وقد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهِما خيرًا منهُما يومَ الفطرِ، ويومَ الأضحى.
الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح النسائي ١٥٥٥.صحيح. أخرجه النسائي (١٥٥٦) واللفظ له.
فالنبي صلى الله عليه وسلم نص أن لا نشارك غيرنا بالأعياد.
وأعيادنا بعد طاعات:
فعيد الفطر بعد طاعة صيام رمضان.
وعيد الأضحى في طاعة الحج.
وشعارنا في العيد التكبير والذبح، وقبله الصدقات.
هذا عيدنا، نفرح بما يسر الله لنا من خير.
فالعيد من العود.
العيد المكاني النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجعلوا قبري عيدا.
[عن أبي هريرة:] لا تتَّخِذوا قبري عيدًا، ولا تجعَلوا بيوتَكم قبورًا، وحيثُما كنتُم فصلُّوا علىَّ، فإنَّ صلاتَكم تبلُغُني. الألباني أحكام الجنائز ٢٨٠. إسناده حسن
كيف يكون القبر عيد؟
بالمعاودة.
أنت لا يجوز لك أن تشد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إذا كنت في المدينة فمن السنة أن تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم. لكن وأنت في بيتك تريد أن تزور قبرا في موسم ما من المواسم، قبر ولي ، أو قبر نبي، أو قبرعبد صالح على وجه فيه مداومة، ويتخذ مرة تلو المرة، هذا عيد مكاني نهينا عنه. والزيارات التي يجوز لنا أن نعاودها لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى “. صحيح البخاري ( 1197).
فهذه أماكن لنا أن نعاودها مرة تلو الأخرى، وفي رواية عند أحمد لا تعمل المطي إلا في ثلاث بيت الله الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى.
فهذا الذي يجوز أن يعاود وأن يكون عيدا مكانيا.
أما العيد الزماني إنما هو الفطر والأضحى.
فكل من أراد أن يوسع في الأعياد الزمانية فلا فرق بين الأعياد الزمانية والمكانية، فكما أنه لا يجوز أن تتوسع في الأعياد المكانية، وأن الأعياد المكانية محصورة معلومة، فإن الأعياد الزمانية محصورة معلومة.
واحد منها محصور معلوم في الزمان وآخر منها محصور معلوم بالمكان.
ولذا كل عيد من هذه الأعياد إنما هو طريقة مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية.

ولما وقع الجفاف العاطفي بين الأزواج احدث الكفار هذا العيد.
الرجل كيف يحتفل بعلاقة بينه وبين زوجه وهذه العلاقة متجددة ويومية.

فالأصل بين الأزواج أن تكون علاقة محبة ومودة، وعلاقة فيها عواطف، وهذه العواطف تكون ظاهرة، وهذا أمر منقبة وليس بمذمة.
اليوم بعض الناس يظن أنه إن أظهر حبه لزوجته يعتبر أن هذا فيه خدش للرجولة، ونقص، وهذا ليس بصحيح. القاصي والداني يعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم يحب عائشة رضي الله عنها، وهذه سنة، أن يعرف خواصك وأقاربك أنك تود زوجتك وأنك تحبها وهي تحبك، هذا أمر حسن وليس بسيء، وهذا لا يخدش الرجولة أبدا، وهذا هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فلما وقع الجفاف بين الأزواج أصبح يعالج بقضايا تافهة، وقضايا ساقطة وجعلوه عيدا، وهذا كله إشارات لجوانب سلبية.

وكذلك الأم لما ابعدت وأصبحت توضع في مكان خاص لكبار السن فأصبح الواحد يذكر أمه في ذاك الزمان.
من كانت أمه عنده فلماذا يخصها بعيد؟
وكل ما يلتقي بها الواجب عليه أن يبرها وأن لا يقول لها أف، وأن يدخل السرور على قلبها.
الموفق في سجوده يدعو الله أن يرزقه بر أمه وبر أبيه وفي مواطن الإجابة يرفع يديه ويدعو الله أن يرزقه برهما واسعادهما.

أما أن نجاري الكفار في مثل هذه الأعياد فلا.

فهذه كلمة مهمة في الأعياد نحتاجها، ونحتاج أن نفهم أن ديننا شامل كامل وافي، ومن أراد شيئا خارجه فهو المحروم.

فكل الخير في دين الله جل جلاله.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: ما رأيكم بمن يهدي زوجته أو أمه وردة حمراء في عيد يسمى “عيد الحب” ، وهل هذا مشروع؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor