السؤال: لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم اغلبه، كيف أصوم؟

السؤال:
لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم اغلبه، كيف أصوم؟

الجواب :
صم أغلبه .
لماذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ؟
سبحان الله شعبان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِم ٌ» [رواه أحمد والنسائي].
فهو شهر فيه خير عظيم، يغفل الناس عنه، والذي يظهر لي أن العمل يرفع على مرحلتين الاثنين والخميس ثم هنالك رفع لكل ما رفع يومي الاثنين والخميس يكون في هذا الشهر وهو شهر شعبان.
فشهر شعبان ترفع الاعمال فيه ، فهو بين الاشهر بمثابة يومي الاثنين والخميس بين الأيام ،ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل ولا يرفع عمل المشرك أو عمل المشاحن.
ولذا الله عز وجل في علاه يطلع إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان ويغفر لكل أحد إلا لمشرك أو مشاحن، فهولاء لا يغفر لهم .
ففي شعبان تصفي علاقاتك مع الناس وتحسنها قبل أن تدخل مدرسة رمضان ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك .
رمضان العلاقة بين الناس ينبغي أن تكون حسنة وأن يتفقد الانسان علاقته مع إخوانه، وأن يجري الصلح بينه وبينهم، حتى يدخل رمضان والله عز وجل يغفر له .
ولذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر من الصيام في شعبان.
واختلف أهل العلم ما هو السر من اكثاره صلى الله عليه وسلم ؟
فبعضهم قال:
السر فضل الشهر، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال عنه ، يغفل عنه كثير من الناس والنبي علل ذلك بقوله تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى الله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول فيهما تُرْفَعُ الأَعْمَالُ إِلَى الله وإنى أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ قالوا من هذا الباب .
ومنهم من قال:
حتى يتدرب على تحمل مشاق رمضان ، فإن صام رمضان فلا يشعر بمشقة وكلفة، حتى يسهل عليه صيام رمضان، كان يصوم من شعبان ، وهذا في حق آحاد الأمة، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ويواصل ويقول إِنِّي أَبِيتُ عند رَبِّي يُطْعِمُني ويَسْقِيني .
ومنهم من قال:
وصرحت بهذا عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم مع أزواجه فكانت أزواجه كما اخبرت عائشة تقول كنا نقضي ما فاتنا من رمضان في شعبان .
فالواجب على الزوج و الأب أن يذكر زوجته وبناته بالقضاء بسبب العذر الذي كتبه الله تعالى على حواء وبنات حواء.
خطر في بالي خاطر.
النبى عليه السلام قال كتبه الله على بنات حواء، وكأن الجنية لا تحيض، وكأن هذا ينفي وجود مخلوق بين الإنسي والجني، سواء كان الإنسي ذكرا أو الجنى ذكرا والطرف الآخر إنسي.
يخطر في بالي وهذا محتمل وقوي وليس الكلام ببعيد .

المرأة التى أفطرت بسبب الحيض فيجب عليها قبل أن تدخل رمضان أن تكون قد قضت، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مع نسائه، ولذا كان يكثر من الصيام ، فالنبي صلى الله عليه وسلم عقد على إحدى عشر وكان له تسع من النسوة، فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم صام مع كل واحدة منهن يومين أو ثلاثة صام أغلب الشهر ، وهذا من حسن عشرته لأهله ، فمن حسن العشرة للأهل أنه لما المراة تقضي صم معها ، هي تقضى وهو يصوم نافلة وهذا من حسن عشرة الرجل لزوجته، فمن أراد أن يصوم فهذه سنة وهذا شهر فضيل يسن فيه الصيام خاصة والأعمال الصالحة بعامة.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: لقد أقبلنا على شهر شعبان وورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم اغلبه، كيف أصوم؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor