السؤال: بالنسبة للذي يصلي التهجد (القيام) هل يذهب للمساجد التي تقيم صلاة الليل في العشر الأواخر أم يصلي في البيت؟

السؤال:
بالنسبة للذي يصلي التهجد (القيام) هل يذهب للمساجد التي تقيم صلاة الليل في العشر الأواخر أم يصلي في البيت؟

الجواب:
جزاك الله خير.
أولاً بارك الله فيكم، التهجد يكون آخر الليل، والقيام يكون في أول الليل.
قيام رمضان يبدأ من بعد العشاء إلى الفجر.
زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في آخر الليل.
وفي زمن أبو بكر الصديق كان الناس يصلون عزين -مفترقين- كل اثنين بإمام كل ثلاثة بإمام ويتواعدوا اثنين ثلاثة، يصلوا التراويح ويروحوا، منهم يصلي أول الليل، ومنهم يصلي آخر الليل.
عمر بن الخطاب يمر على الناس على الحالة التي كانوا عليها في زمن صاحبه أبي بكر الصديق يجدهم متفرقين فأوقع الله في قلبه أن يجمعهم.
وعمر بن الخطاب مُلهم، وافق الله في كثير من الأحداث قبل أن تقع ، فألقى الله في قلبه أن يجمعهم، قال: النبي صلى الله عليه وسلم ما خرج في اليوم الرابع، صلى النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول والثاني والثالث تداعى الناس فجاءوا من كل حدب وصوب، فالنبي صلى الله عليه وسلم ما خرج حتى ضربوا بيته بالحصى، -حصبوا باب بيته حتى يخرج-، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما خرج الفجر عليهم قال: أعلم بوجودكم ، لكن خشيت أن تفرض عليكم.
النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بنا، خشي أن تفرض هذه الصلاة، فما داوم عليها ، النبي صلى الله عليه وسلم التحق بالرفيق الأعلى، بعد التحاق النبي بالرفيق الأعلى ما في تحليل وتحريم، الأحكام ثبتت ما في وحي ينزل يغير ويبدل في الأحكام، مثل أن الفرض يصبح سنة والسنة تصبح فرض.
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يبحث، ينظر، يتأمل الأمر، فرأى أن يجمع الناس على أُبي ابن كعب.
أبي بن كعب أعلم الصحابة بالقرآن، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة البينة، فلُبسَ عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبي: لمَ لم تفتح علي، وقال في حديث آخر في صحيح مسلم قال إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
تخيّل الله أمر نبيه أن يقرأ القرآن على أُبي، الله أمره أن يقرأ القران على أُبي، فأبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : قال يا رسول الله :
الله سماني !
قال على أُبي ؟!
قال : نعم سماك
فبكى أُبي.
نحن الآن قراءتنا للقرآن أسانيدنا تعود إلى أُبي.
كل قراءة أمة محمد في صحيفة أُبي بن كعب رضي الله تعالى عنه، فأقرأ الخلق أُبي.
فعمر بن الخطاب وجد أن أُبي متميز في القراءة فجمع الناس على أُبي بن كعب، فكان يمر عليهم فيجدهم يصلون في أول الليل، فكان يقول : والله إني لأعلم أن التي ينامون عنها خير من التي يصلونها، لكن عمر إذا جمع الناس على آخر الليل سيأتي عدد قليل، وإذا جمع الناس أول الليل سيصلي عدد كبير.
فعلماؤنا يذكرون قاعدة ولا يعرف هذه القاعدة إلا الموفقون من الخلق علماؤنا يقولوا قاعدة مهمة جداً يقولون:
أن نجتمع على مفضول، يعني عندنا شيء درجة واحدة وشيء ودرجة اثنين فأن نجتمع على درجة اثنين خير من أن نفترق على درجة واحدة، يقول علمائنا بتعبيرهم الدقيق يقولون:
الاجتماع على مفضول خير من الافتراق على فاضل، وذكروا من ضمن القواعد هذا الأمر، إذا وجدنا في المسجد من يصلي آخر الليل صلينا، ما وجدنا ما نفترق، نجتمع ما نفترق على الصلاة.
لذا إخواني إذا الصلاة لم تجمعنا فمتى نجتمع؟
فاجتماعنا على مفضول خير من افتراقنا على فاضل.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: بالنسبة للذي يصلي التهجد (القيام) هل يذهب للمساجد التي تقيم صلاة الليل في العشر الأواخر أم يصلي في البيت؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor