السؤال:
إذا تعارض الأذان مع تحية المسجد ماذا أفعل؟
الجواب:
المسألة تحتاج تفصيل ، اعلم علّمني الله و إياك أنّ الشرع دائماً يعمل على الجمع بين الخيرات، دَخَلتَ المسجد و المؤذن يؤذن ابق واقفا، ممنوع شرعاً أجلس حتى أُصلي ركعتين، أردد مع الأذان ثم أصلي؛ هذه صورة أفعلها إلا في حالة واحدة وهي إذا دخلت المسجد و المؤذن يؤذن و الخطيب على المنبر، ماذا أفعل ؟
الجواب: تبدأ الصلاة، لأن سماعك للخطبة واجب و صلاتك لتحية المسجد سُنّة، فتبدأ الصلاة.
افترض و أنا أصلي تحية المسجد أذّنَ المؤذن، هل لي أن أردد مع الأذان ؟ الجواب: عند جماهير أهل العلم: نعم، و أنت تصلي لك أن تردد مع الأذان؛ نصّ على هذا الإمام أحمد و جَمْع من الفقهاء، إلّا عند قول المؤذن : “حيّ على الصلاة” و قوله: “حيّ على الفلاح” فتقولُ: “لا حول ولا قوّة إلا بالله”، و ذلك لأن قَوْل “لا حول ولا قوّة إلا بالله” يكون تَحَسُّرَاً على من لم يأتِ لصلاة الجماعة، فقال أهل العلم: الأذان كله ذكر إلا قولك “لا حول ولا قوّة إلا بالله” فهذا فيه تأسفٌ و تحسّرٌ، و عندما تصلي ممنوع ان تقول “لا حول ولا قوّة إلا بالله”، ونص على هذا ابن عبد البر في التمهيد و الاستذكار، و أيده و أيد قوله جمع من علماء المحققين و على رأسهم الإمام سراج الدين البلقيني ـ رحمه الله تعالى ـ.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٦ – صفر – ١٤٤٤هـ
٢ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor