السّؤال: باركَ اللهُ فيكم شيخنا، هل ذنوبُ الخلوات سببُ الانتكاسات، خُصوصًا لطالبِ العلم؟

السّؤال:
باركَ اللهُ فيكم شيخنا، هل ذنوبُ الخلوات سببُ الانتكاسات، خُصوصًا لطالبِ العلم؟

الجواب:
(قطعًا).
طالبُ العلمِ يصنعُ ما صنعَ الأنبياء.
طالبُ العلمِ في مهنةٍ وفي عملٍ لا يُدانيهِ عمل.
طالبُ العلمِ أُجُورُ المُجَاهِدِينَ والعَامِلينَ في سائر أنواع الطَاعات في صحيفةِ عمله.
ولذا العلم مع الذّنوب لا يجتمعان؛ فالعاصي من طلبة العلم لا يمكنُ أن يبقى مُستمرًّا في الطّلب، يمكن أن يكون عنده معصية في البدايات، ولكن نسألَ الله العافية، إذا بقي عاصيًّا وطالبًا للعلم؛ لا يجتمعان، لا يمكن أن تنبعثَ من الشّخص الواحد أطيبُ الرّوائح مع أكره الرّوائح، فأطيب الرّوائح العلم، وأكره الرّوائح المعاصي، فلا يمكن أن يجتمعان!
يُمكن في البدايات يبدأُ وعنده معصية، لكن العلم يُهذّب، والعلم يربّي، ولا سيما إذا طلب الإنسان العلم على النّهج الّذي سار عليه الأقدمون؛ فلازمَ بعض المشايخ وأخذَ منهم.

أنت يا طالب العلم، إذا بقيتَ غافلًا في المعاصي، فاعلم أنّك محرومٌ من العلم، ستحرم من العلم يقينًا.

ولذا كان الإمام الشّافعي يقول:
شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي
فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي

وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ
وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي

ترى في بعضِ وجوهِ الطّلبة نورًا، تدعو الله، تقول: يا رب، أبقِ هذا النّورَ في وجهه، ولا تجعله يُذهبه بمعصيتك.
(العلم له نور).

والله -تعالى- أعلم.

⬅️ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: باركَ اللهُ فيكم شيخنا، هل ذنوبُ الخلوات سببُ الانتكاسات، خُصوصًا لطالبِ العلم؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor