السؤال:
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :(( إذا سجدَ أحدُكم فلا يَبْرُكْ كما يَبْرُكُ البعيرُ )) ؟.
الجواب:
أولًا معنى الحديث أشياء ، أن تنتقل من القيام إلى السجود فتهوي كأنك تسقط من فوق ، من أعلى لأدنى ؛ هذا ليس من السُنة .
ينبغي أن تنزلَ إلى السجود بتؤدة ، بعض الناس ينزل كأنه قطعة واحدة ، قطعة تنزل من فوق لتحت ، ينبغي أن تنزل بتؤدة .
واختلف أهل العلم في حكم النزول ؛ على الركبتين، أم على اليدين ؟ علماء الحنابلة و الشافعية يقولون : النزول على الركبتين ، وعلماء الحنفية والمالكية يقولون : النزول على اليدين ليس على الركبتين.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسجد جافى بين يديه ، الجفوة بين اليدين قبل النزول تدل على ماذا؟
النزول على اليدين.
النبي صلى الله عليه وسلم إذا يريد أن يسجد كان يجافي بين يديه وهو قائم قبل أن يسجد يجافي ، وكان ينزل اليدين دون بُروك ، يعني دون شدة ، دون شدة .
البعيرُ ينزل على ركبتيه ، البعير له أربع رُكَب ، في اليدين ركبتين وفي الساقين ركبتين ، وينزل على ركبتيه التي في يديه ، البعير ينزل على ركبتيه التي في يديه ، وبالتالي (( لا يَبْرُكْ أحدكم كما يَبْرُكُ البعير )) ؛ يدل على أن النزول يكون بتؤدة بماذا؟ باليدين.
كيف كانت الأرض التي كان يسجد عليها النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده في حياته وحياة أصحابه ؟ كان فيها ماذا؟ حصى .
هل تستطيع والأرض فيها حصى أن تسجد على ركبتيك ؟
لا تستطيع والأرض فيها حصى ؛ لا تستطيع أن تنزل على ركبتيك . والشرع جاء شريعة عامة لكل الناس ، والشرع راعى الضعف ، والكبير لا يستطيع أن ينزل إلا على يديه ، الكبير في السِن لا يستطيع النزول على ركبتيه ، والشرع جاء للناس كلهم ، فالراجح النزول على اليدين لا على الركبتين.
ومن نزل على ركبتيه فصلاته صحيحة باتفاق.
والله تعالى أعلم.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٣ – صفر – ١٤٤٤هـ
٩ – ٩ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor