السّؤال: ما هُو حُكم أخذِ الأجر المالي على تعليم القرآن؟

السّؤال:
ما هُو حُكم أخذِ الأجر المالي على تعليم القرآن؟

الجواب:
أن يأخُذَ الإمامُ والمُؤَذِّنُ والمُدرِّسُ ومُحفِظَّ القرآن مالًا والله يعلَمُ أنّهُم صادِقونَ مُخلِصون، وأنّهُم مُتفرِغونَ مُقابِلَ حبسِ الوقتِ، لا مُقابِلَ الإمامةِ والتّعليم فلا حرَج.

وأمّا إن أعطيناهُ؛ فيؤمّ ويُؤذِّن ويُحفِظ ويُدَرِّس، وإن لم نعطِه؛ فلا يؤمَ ولا يُدرِّس؛ فهذا ليس شرعيًّا،
عندما قال شيخ الإسلام عن أخذِ المال للإنابةِ في الحَج (من يحجّ عن غيره) قال:
من أخذا مالاً ليَحُجّ فلا حرج، ومن حَجَّ لِيأخُذَ فهذا ليس لهُ عندَ الله خَلاق .

أنا آخُذ حتّى أحُج فهذا ممنوع، كذلك الإمام .
عبدالله بن عمر رأى رجُلاً مؤذِّنًا فقال الرّجل -مُباغِةً لابن عمر-: إنّي أُحبُّكَ في الله، فقال ابن عمر: إنّي أُبغِضُكَ في الله ، هكذا كان السّابقون، لا مواربة ولا لفّ ولا دوران، هذا واضح جدًّا .
قالَ لم؟
قالَ: لأنّكَ تلحَن في أذانِك وتأخُذ عليهِ أجرًا.
أن يُصبِح المال والأجرِ هو الأصل؛ فهذا لا ينبغي.
نسمعُ عن إخواننا (بعض الأئِمّة) يوم إجازته لا يأتي إلى المسجد ولا يُصلِّي في المسجد، هذا ليس له عند الله خَلاق.
أمّا رجُل حبسَ وقتَهُ على بيتِ الله، مؤذِنًا كانَ أم مُحَفِّظًا للقرآن أم إمامًا، فحبَسَ وقته فلهُ أن يأخُذ مُقابلَ حبسِ الوقت، وليسَ مُقابِلَ الصّلاة، أنا لا آخُذ مُقابِلَ الصلاة .

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٤ – ربيع الاول – ١٤٤٤هـ
٣٠ – ٩ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: ما هُو حُكم أخذِ الأجر المالي على تعليم القرآن؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor