السؤال: ما توجيهاتكم لطلاب العلم والدعاة الذين يشعرون بالإحباط لكثرة الفرق المخالفة وارتفاع أصواتها…..إلى آخره.

السؤال:
ما توجيهاتكم لطلاب العلم والدعاة الذين يشعرون بالإحباط لكثرة الفرق المخالفة وارتفاع أصواتها…..إلى آخره.

الجواب:
الله عز وجل يقول:
(مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ).
أي بحبل.
(إِلَى السَّمَاءِ): أي إلى سقف بيته.(فليمدد بسبب إلى السماء ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ) {الحج:15}.
من كان يظن من الناس أن الله لن ينصر محمداً صلى الله عليه وسلم في حياته ولن ينصر دينه بعد وفاته فليمدد بحبل إلى سقف بيته وليقتل نفسه وليشنق نفسه، فلينظر، هل يُذهبن كيده ما يغيظ.
الله ناصرٌ دينه.
فإن أكرمنا الله تعالى فأجرى شيئًا من نصرة الدين على أيدينا فنحمد الله تعالى.
نحن لسنا على شك من أن الله سبحانه وتعالى ناصرٌ دينه، ولا ننتبه للقلة والكثرة.
المهم كما كان يوصي شيخنا الألباني -رحمه الله-،كان يقول المهم أن تتفقد نفسك أنك على الطريق، فلو كنت تمشي مشي السلحفاة وأنت تمشي في الطريق، تصل، وأما إن ركبت الطائرة وانحرفت عن الطريق فحينئذ أنت تبتعد عن الطريق.
ولذا الله يقول:
(ألا إن نصر الله قريب).
فنصر الله قريب ولكن الناس متعجّلون، ويتركون نهج الأنبياء في التغيير، فيتعجلون كما هو جارٍ في كثير من البلاد الإسلامية، تعجّلوا.
والقاعدة المعروفة عند العلماء:من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، مع وجود الأسباب الدنيوية والموازيين التي تقضي بأن تكون الصولة والجولة لأهل الدنيا ولأعداء الدين، فإن الله لا بد أن ينصر دينه، ولا بد أن يُهيأ الله تعالى لدينه من ينصر دينه.
قال تعالى: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
فأسأل الله تعالى أن يُعيننا لنصره، وأن يعيننا وإياكم أن ننصر دين الله سبحانه وتعالى.

↩️ الرابط:

السؤال: ما توجيهاتكم لطلاب العلم والدعاة الذين يشعرون بالإحباط لكثرة الفرق المخالفة وارتفاع أصواتها…..إلى آخره.

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor