السؤال:
هل تعليم الطفل الصلاة دون السابعة فيه استدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
لا.
لا، لكن أنت مأمور شرعًا، مأمور، وتَأثم، وتُسأل إذا لم تُنبِّه ابنك تأمر ولدك بالصلاة وهو ابن سبع.
علماء الأُصول عندهم مبحث: هل الأمر بالأمر أمر؟ هل الأمر بالأمر أمر أم ليس بأمر؟
ولهم تفريعات على هذا المبحث، الذي يَهُمُّنِي من التفريعات أنَّ ابنك إذا لم يُصلِّي وهو ابن سبع سنين إلى أن يَبْلُغ ليس بآثم؛ ابنك قبل البلوغ لا يجري القلم عليه إلّا ببلوغه، ولكن الأب يأثم إذا ولده بلغ سبع سنوات ولم يأمره بالصلاة.
أنت الواجب عليك وابنك عمره سبع سنين أن تأمره بالصلاة.
هو ليس واجبًا عليه الصلاة، لكن أنت كأَب يجب عليك أن تأمر بالسَّبْع، وتبقى تأمر من السَّبْع إلى العَشْر.
النبي يقول: «مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشرٍ…» [صحيح أبي داود 495].
أخرج أحمد وغيره بإسناد صحيح عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير موضوع الصلاة».
تضربْ على خير الموضوع ابن العشر.
هل ابن تسع تضربه؟
لا.
قال أهل العلم: يحرمُ على الوالد أن يضربَ ولده قبل أن يصلَ عشر سنوات.
لا يجوز للأب أن يضرب ابنه قبل عشر سنين؛ لأنه يُضرَب ولا يفهم لِمَا ضُرِب.
أنت من سبع سنين لعشر سنين مطلوب منك تُدرِّب، تَعِظ، تُغلِظ الكلام، من سبع لعشر.
في العَشْر الضَّرب.
تضرب ابنك لأنّه كسر شيء وعمره قبل عشر سنين ممنوع شرعًا؛
”خير موضوع الصلاة“ الصلاة ممنوع تضرب عليها قبل العشر فمن باب أولى ممنوع أن تضرب قبل العشر على سبب آخر، تبدأ الضرب بالعشر.
عشر سنوات يوجد ضرب، والضرب من أجل التدرُّب، هذا الضرب يشمل : الصلاة، ومُقَدِّمات الصَّلاة.
ما هي مُقدِّمات الصلاة؟
الوضوء، الاستنجاء، ستر العورة، فلا يأتي على المسجد بـ(شورت) ، ويشمل لباس البنت؛ البنت لمّا يصير عمرها عشر سنين يجب أن تحسّسها أنها عورة: يا بنتِ استري رأسكِ، اِلبسي منديل، يا بنتِ لا تلبسي هذا اللبس الذي يكشف العورة ولا يستر فأنتِ كبرتِ هذا عيب، اليوم البنت عمرها خمس عشرة سنة وبالغة وماشية عارية.
فتقول لأبيها :يا رجل حرام عليك! فيقول: هذه صغيرة.
فتقول له :أُمَّك لمّا تزوجت كم كان عمرها؟
فبنتك أكبر من أُمّك لمّا تزوجت، أُمّك لمّا تزوجت كان عمرها أصغر من بنتك، وبنتك بالغة.
فالشاهد بارك الله فيك ابن السبع سنين يُؤمَر.
في سُنَّة لله الصغير يجاري الكبير والمحبوب يجاري من يحب، إذا ابنك أحبَّك وقف يُصلي أمامك وقام وجلس وركع وهو دون السبع هذه سُنّة لله، دائمًا المغلوب يجاري الغالب، والجاهل يجاري العالِم، والمُتعلِّم يجاري العالم، هذه سُنّة المجاراة الضّعف المغروسة في نفس الانسان.
فلو قام ولدك يصلي قبل سبع سنين أنت لست آثمًا ولست مُستدركًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن إذا بلغ السَّبْع يجب عليك الأمر.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٢١ – ١٠ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
السؤال: هل تعليم الطفل الصلاة دون السابعة فيه استدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor