السؤال: أخ يسأل هل يُصَلَّى على من اعتاد أن يسبَّ الربّ، على من يسبّ الذات الإلهيّة؟

السؤال:
أخ يسأل هل يُصَلَّى على من اعتاد أن يسبَّ الربّ، على من يسبّ الذات الإلهيّة؟

الجواب:
أختم مجلسي بهذه الفتوى احفظوها وانشروها؛ احفظوا فتواي وانشروها، ولن أتكلَّم كلمة إلّا أن أقرأ لكم الفتوى، سأقرأ لكم فتوى.

هذه فتوى، سُئِلت لجنة الإفتاء الأردنية بتاريخ الرابع عشر من الشهر العاشر سنة ألف وأربع مئة وتسعة وعشرين الموافق الرابع عشر من الشهر العاشر سنة ألفين وثمانية، فقالت:
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وَرَدَنا من الأخ محمد أسامة محمد حمدان السؤال التالي: نعاني من كثرة سبّ الرَّب والدِّين في الأسواق والشّوارع وهذه العادة تأخذ في الانتشار فأرجو بيان مرتبة كفر ساب الرَّبّ والدِّين وهل هي رِدَّة أشدّ مِن الكُفْر الأصلي وهل يكون بسبِّه الرَّبّ مهدور الدّم يستحق القتل، إذا كان كذلك فمسؤوليّة مَن تطبيق حد الرِّدَّة وهل يستحق الهجر إذا لم يستجب للنُّصح؟
الجواب وبالله التوفيق (جواب لجنة الإفتاء) سبُّ الدِّين أو الرَّبّ حرام، ويُعَدُّ فاعله مُرْتَدًّا عن الإسلام (هذا كلام لجنة الفتوى) سبُّ الدِّين أو الرَّبِّ حرام ويُعَدُّ فاعله مُرتَدًّا عن الإسلام وينفسخ عقده على زوجته ويجب على من سمعه أن ينصحه لعلَّه أن يتوب ويرجع إلى الإسلام، فإذا تاب ورجع إلى الإسلام وزوجته ما تزال في العِدَّة استَمَرَّ النِّكَاح بينهما، وإن لم يتب يُرْفَعُ أمره إلى القاضي ليعاقبه، ولا شكَّ أنَّ الرِّدَّة أشدُّ من الكُفْرِ الأصلي.
جوابٌ مُسدَّدٌ مُوَفَّق.
جوابٌ مُسدَّدٌ مُوَفَّق، وسبُّ الرَّبّ والدِّين كُفْرٌ بالله ربِّ العالمين.
هذه ظاهرة لا علاج لها إلا التدابير الرّسميّة.
أظن أنّ القانون تحت ما يُسَمَّى بالتَّطاول على المُقَدَّسات والشَّخصيّات وما شابه يُسجَنُ مَن يَسُب الرَّب والدِّين، يعني الذي في الطريق يَسُب الرَّب الدِّين أي واحد يرفع عليه قضية للمخفر فمِن صلاحية المسؤول أن يسجنه، ولكن للأسف قد يجد طرق للخروج، فإذا كان شتم الرَّب والدِّين ليس كُفْرًا فما هو الكُفْر؟!
الكُفْر أن لا تؤمن، الأمر لا يعنيك، لا تؤمن بالله، لكن أنت تتقصد كُفْر الرَّب وكُفْر الدِّين!
سبُّ الرَّبِّ والدِّين كُفْرٌ.
الشَّتْم الصَّريح الذي لا يخفى على أحد أنَّه حرام فهذا كُفْرٌ يُخرِجُ من المِلَّة، هذا كُفْرٌ يُخرِجُ من المِلَّة.
تقُول اختلاف الأحوال انتفاء الموانع ووجود الأسباب، أنا أتكلم عن الشَّتْم الصَّريح الواضح الذي لا خلاف فيه بين العقلاء أنَّه تطاول على الله عزّ وجلّ، أمَّا انتفاء الموانع ووجود الأسباب هذه في الكفر الغير صريح الذي هو ليس شتمًا.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٢١ – ١٠ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يسأل هل يُصَلَّى على من اعتاد أن يسبَّ الربّ، على من يسبّ الذات الإلهيّة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor