السّؤال: رجل كان يعمل العادة السّرية، ولا يغتسل غسل الجنابة، وكان يظنه مذيا ، فما حكمه؟

السّؤال:
رجل كان يعمل العادة السّرية، ولا يغتسل غسل الجنابة، وكان يظنه مذيا ، فما حكمه؟

الجواب :  العادة السرية أن يتمتع الرجل بنفسه؛ حرام، والواجب العفّة، الواجب على الإنسان حينَ لا يجد الزّوجة؛ العفّة، والواجب عليه أن يتخذ وسائل العفّة ومن وسائل العفّة للشّباب: الصّيام ؛ يقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:
“يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وجاء” متفق عليه.

النبّيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رحيم، لو كان الاستمناء حلًا؛ لقال: فليستمني.
ولكنه قال:
” يا معشر الشّباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج…”.
قال: “و من لم يستطع فعليه بالصّوم”.
لماذا عليه بالصّوم؟
حتّى تبقى عفيفًا، والله -عزّ وجلّ- وصف المؤمنين: {وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَـٰفِظُونَ، إِلَّا عَلَىٰۤ أَزۡوَ ٰ⁠جِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَیۡرُ مَلُومِین…}.
[المؤمنون: ٥_٦].

ثمّ قال بعدها:
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَاۤءَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ}.
قال الإمام الشّافعي، وغيره من أهل العلم: الاستمناء ابتغاء ما وراء الزّوجة، والأَمَة.

ففعل الاستمناء تلذّذًا حرام.
لماذا قلت تلذّذًا؟
لأنّ الرّجل قد يستمني تطبُّبًا، يعمل فحصًا -مثلًا-، ففعل الاستمناء تطبُّبًا لا تلذُّذا؛ جائزٌ شرعًا، أمّا التلذُّذ وترك العفّة؛ فهذا حرام.
نعيد السّؤال:
رجل كان يعمل العادة السّرية، وكان لا يغتسل غسل الجنابة، وكان يظنّه مذيًّا.
الاستمناء تطلب تدفّق المنيّ.
معنى الاستمناء: أن يتطلّب الرّجل (يتقصّد ويتعمّد) نزول المنيّ.
كيف يعتبره مذيًّا؟!
إذًا هذا كان يصلّي جنبًا؛ فالواحب عليه أن يغتسل، ويصلّي جميع الصّلوات الّتي صلّاها -وهو جنب-، وهو آثمٌ مرّتين:
_ المرّة الأولى على الاستمناء،
_والمرّة الثّانية أنّه صلّى وهو جنب. من صلّى وهو جنب، آثم، والاستمناء فيه إثم، فهذا آثم مرّتين، والواجب عليه أن يقضي الصّلاة.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السّؤال: رجل كان يعمل العادة السّرية، ولا يغتسل غسل الجنابة، وكان يظنه مذيا ، فما حكمه؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor