السّؤال:
شيخنا مُمكِن التَّفصيل في كَيفِيَّة التَّرَاص في الصَّلاة؟
الجواب:
أنا لو كنت إمامًا؛ سأتعَب مع النّاس شهرًا أُعَلِّمهم كيف يستقيمون، وكيف يقفون بين يديّ الله -تعالى- كما تقف الملائكة.
_ أولاً: الصّفوف تكون مُتَسَاوِيَة،
_ ثانيًا: تكون الصّفوف مُتَرَاصَّة،
_ ثالثًا: تكون الصّفوف مُتَقَارِبَة.
عِندنا:
مُساوَاة صفّ،
وتَراصّ في الصّفّ،
وتقارب في الصّفوف.
بعض النّاس يأتي والصّف الأول كامل، يقف بعيدًا، يعني: يترك صفًّا وصفّين ويقف يصلِّي، وهذا أيضًا ممنوعٌ شرعًا.
مساواة الصّفّ (العَقِب بالعَقِب، والمِنكَب بالمِنكَب).
مساواة الصّفّ ليست برؤوس الأصابع، واحد طويل وواحد قصير، يضع الأول رأس إصبعه على رأس إصبع الثّاني، هذا خطأ، مساواة الصّفّ مِن مُؤخر القَدَم (العَقِب)، يعني
الأعقاب تكون متساوية، يعني ما دام هذا الصّفّ فيه إشارة للصّفّ -يعني: الخط المرسوم- ينبغي أن يكون العقب (مؤخر القدم) على الصّفّ، حتّى أنّ الطّويل والقصير تكون صفوفهم مُتراصّة.
والمساواة -وهذه مشكلة-، وللأسف ترى لعدم معرفة تراصّ الصّفوف مظاهر سيئة، بعض النّاس يَظُنّ أنّه لا بدّ أن يفتح قدميه، إذا أبعد الّذي بجانبه؛ يَفتحُ قدميه، فيُصبح واقفًا بطريقة عجيبة غريبة جدًّا، بعض النّاس حين يقف في الصّلاة لا يَفتح قدميه بمحاذاة مَنكِبيه، أنت حين تقف في الصّلاة من أبعد عنك عن يمينك تفعل هكذا (تمدّ رِجلك اليُمنى باتجاه من هو عن يمينك)، وإذا أبعد عن شمالك تفعل هكذا (تمدّ رِجلك اليسرى باتجاه من هو عن يسارك)؛فتصبح واقفًا بهذه الطّريقة -أي أنّ الرّجلين مفتوحتان ومتباعدتان بشكل كبير جدًّا-، والوقوف بهذه الطّريقة ليس بوقفة مُصَلٍّ؛ في الصّلاة ينبغي أن يكون مقدار فتح الرّجلين بمقدار الكتفين -فقط-.
أمّا بالنّسبة للفجوات؛ فإذا كنت- أنت- على يسار الإمام تُلصِق بالّذي عن يمينك وتجعل الفجوة بجانبك الأيسر، وإذا كنتَ عن يمين الإمام تُلصِق بالّذي عن يسارك، وتَجعل الفجوة بجانبك الأيمن، والّذي بعدك كذلك، والّذي بعده كذلك، وتبقى الفجوات في أواخر (أطراف) الصّفوف.
قدماك على قدر كتفيك، لا يوجد داعٍ أن تَفتح قدميك هكذا -أي: بشكل مبالغ فيه-، كثير من الأخوة يصلّي هكذا -أي: فاتحًا قدميه-، خصوصًا إذا أبعد الّذي بجانبه، فيفتح قدميه حتّى يَسُدّ الفرجة، طيّب وبين المنكب والمنكب (أي بين كتفك وكتف الّذي يقف بجانبك)؟ يوجد شبران (فرجة)!
هذا ليس بِتَرَاصّ في الصّف، تراصّ الصف أن يكون العَقِبُ بالعقِب، والمِنكَبُ بالمِنكَب، أمّا إذا فتحت قدميك -بشكل مبالغ فيه- فقد أهْمَلْتَ المنكب بالمنكب؛ فالأصل: العَقِبُ بالعقِب، والمِنكَبُ بالمِنكَب، وأنت واقفٌ براحتك، والّذي بجانبك واقف براحته، ولا يوجد فجوات في الصّف، وهذا هو التَرَاصّ.
التَرَاصّ في الصفوف: أن تجعل منكبك بمنكب من بجانبك، وأن تجعل قدمك (العقب) بمحاذاة قدم من بجانبك، فلا يكون هناك فجوات في الصّلاة.
والله -تعالى- أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
↩ رابط الفتوى :
السّؤال: شيخنا مُمكِن التَّفصيل في كَيفِيَّة التَّرَاص في الصَّلاة؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب +962-77-675-7052 :
• تلغرام t.me/meshhoor :