السؤال: أنا أثقل عن القيام لصلاة الفجر ، فما نصيحتكم؟

السؤال:
أنا أثقل عن القيام لصلاة الفجر ، فما نصيحتكم؟

الجواب:
كان صفوان بن المعطِّل ، كما في سنن أبي داود ، يصلي بعد الفجر ، كان الفجر عليه ثقيل.
وكان يقول:
نحن قوم نُـوَّم.
يعني النوم يأخذ بنا.
فمن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها.
متى استيقظت ؛ يجب عليك أن تتوضأ ، ويجب عليك أن تصلي ، وتصلي السنة ثم تصلي الفريضة.

لكن هذه الأيام الليالي طويلة ، واحرص على أن تنام مبكراً ، فالسمر بعد العشاء ليس بحسن.
بل كان شعبة إمام من أئمة الحديث ، يقول لإن أزني أحب إلي من أن أَسمرَ بباطل بعد العشاء.
أهل قيام الليل يحرصون على النوم بعد العشاء ، أهل قيام الليل الذين يستيقظون قبل الفجر ؛ يحرصون على النوم بعد العشاء.

والذين يوترون آخر الليل -كما كان يفعل عمر رضي الله تعالى عنه- :
يحرصون على أن يناموا مبكرين ، ولا سيما إن صَحِب نومك جوعا (يعني ألا تنام وأنت قد تعشيت وأكثرتَ من الطعام).

فلو أنك نِمت وبكرت عشاءك ، وبكَّرتَ إفطارك ؛ يستقيم حالك.

والذي يعرف الحياة ، وطعم الحياة ، ولذة الحياة هم: أصحاب جلسات الذكر بعد صلاة الفجر.
الذي يجلس بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.

لذا ثبت في مصنف شيبة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تنام بعد طلوع الفجر.

وثبت عن عبد الله بن مسعود أن اثنين من تلاميذه اضطرا لزيارته بعد الفجر -والقصة في صحيح الإمام مسلم- ، فاعتذرا له.
فقالا :
لعلك نائم.
فقال أعوذ بالله أن أكون من الغافلين.

النائم بعد الفجر غافل ، وثبت عندي هذا بالتواتر ، ثبت عندي بالمئات من الصالحين: كانوا يجلسون بعد الفجر لطلوع الشمس ، ويصلون الضحى.

لماذا نبعد؟!
ثبت في صحيح الإمام مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله ﷺ يجلس بعد الفجر متربعاً حتى طلوع الشمس.
بوب أبو حنيفة في مسنده على هذا الحديث:
باب كراهية الكلام بعد الفجر.

ابن مسعود عندما جاء تلاميذه لزيارته ليسألوه بعد الفجر ،لم يجعلهم يتكلمون.
أبقاهم جالسين حتى طلعت الشمس ، ثم سألوه.

فكانوا حريصين على هذه الجلسة.

أسأل الله التوفيق للجميع.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٥ – ربيع الأول – ١٤٤٤هـ
٢١ – ١٠ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أنا أثقل عن القيام لصلاة الفجر ، فما نصيحتكم؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor