السؤال:
صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يركع بمقدار سورة البقرة ، و آل عمران ، إذا كان ذلك ؛ فهذا الوقت كبير ؟
الجواب :
كان النبي صلى الله عليه وسلم لما يطيل القراءة ؛ يطيل في الركوع ، لكن ليس طول القراءة كطول الركوع ، يعني لما كان يطيل القيام ؛ يطيل الركوع ، لكن مقدار الركوع ليس مقدار القيام ، لكن يطيله بما يوازي طول القيام.
وهنالك كرامة سمَّاها تقي الدين السبكي رحمه الله.
وأمر الكرامة يعسر على العقل أن يصدقها.
قرر الإمام السبكي تقي الدين رحمه الله كرامة تسمى كرامة فسح الوقت. أن تفعل شيئا كثيرا في وقت يسير ، أن يبارك الله لك في وقتك ؛ فتفعل شيئا كثيرا في وقت يسير ، وهذا محمول للصادقين من عباد الله ، في كثرة قراءتهم للقرآن ، وفي ختمهم للقرآن ، بعض الناس يحسب ، أنا أقرأ الربع في كم ؟ يحسب على الساعة ، كم أحتاج من الوقت، كم اقرأ الحزب ؟ كم الجزء ؟ كم عشرة أجزاء ، ويسأل كيف عثمان رضي الله عنه يختم في ركعة؟
ثبت عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أنه قرأ القرآن في ركعة وتر .
فبدأ يقرأ بالبقرة ، وختم وهو في ركعة ، إحسبها على حسابك أنت فلا تستطيع ختمه في ركعة ، لكن كرامة فسح الوقت ، و الأسانيد صحيحة ، هذه فوق العقل :
وأثبتنّ للأولياء كرامة
ومن خالفنّ فانبذنَّ كلامه.
فالكرامة ثابتة.
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
وأحسن كرامة للعبد الاستقامة.
الكرامة شيء خارق للعادة ، الله يكرم العلماء ؛ بأن يفتح عليهم ، وأن يعلمهم ، الكرامة التي يعطيها الله تعالى للعلماء بالفتح عليهم أبلغ ، وأنفع من كرامة خرق العادة.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٣ – ربيع الأخر – ١٤٤٤هـ
٢٨ – ١٠ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor