السؤال: سؤال عن كتاب شيخنا هكذا وُسم الكتاب (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ثرياً منفقا لا فقيراً زاهدا (أموال النبي -صلى الله عليه وسلم- كسباً وانفاقاً وتوريثاً)) للدكتور عبد الفتاح محمد السمان، وقدم له الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي. مداخلة الشيخ مشهور حسن: ما هو السؤال؟ مداخلة الأخ المتصل: السؤال شيخنا، هل صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ثرياً منفقاً ولم يكن فقير زاهدا؟

السؤال:
سؤال عن كتاب شيخنا هكذا وُسم الكتاب (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ثرياً منفقا لا فقيراً زاهدا (أموال النبي -صلى الله عليه وسلم- كسباً وانفاقاً وتوريثاً)) للدكتور عبد الفتاح محمد السمان، وقدم له الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي.

مداخلة الشيخ مشهور حسن:
ما هو السؤال؟

مداخلة الأخ المتصل:
السؤال شيخنا، هل صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ثرياً منفقاً ولم يكن فقير زاهدا؟

الجواب:
أولاً الله -جل في علاه- يقول عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-: ﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[الأحزاب: ٢١]
وهذه آية بديعة وفي ترتيبها ما يدل على ذلك.
لقد كان لكم في رسول الله.
لو قال مثلاً: لقد كان لكم رسول الله أسوة ً بدون (في)، لكان التعبير فيه شيء من نقص، لكن الله عز وجل يريد (في) وهذه ( في) تفيد الحصر، وتفيد جميع أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان فقيراً وكان غنياً؛ فمن قال كان غنياً فقد أصاب، ومن قال كان فقيراً فقد أصاب.

وكان بيت المال الذي كان تحت إمرة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان حريصاً عليه -صلى الله عليه وسلم-.

هل بيت المال كله له؟
لا؛ هنالك أحكام شرعية واضحة أن له شيئاً منها.

ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا نُورث ما تركناه صدقة”متفق عليه.

فالأنبياء لا تورث.

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان فقيراً في فترةٍ من حياته، وكان غنيا حتى يكون للفقراء أسوة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وحتى يكون للأغنياء أسوة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

ولذا وقع خلاف شديد وصُنفت فيها مصنفات:
أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟

هذا مما وقع فيه كلام طويل وكثير. والله قال عن أنبيائه وقال عن سليمان -عليه السلام- (وهو الملك الغني وكان ملكاً كما هو معلوم) قال: ﴿نعم العبد إنه أواب﴾[ص: ٣٠] .
وقال عن أيوب -عليه السلام- (وكان فقيرا) ﴿نعم العبد إنه أواب﴾[ص: ٤٤] .

ولذا استبط بعض أهل العلم العبرة: بأن يكون الإنسان أوابا في جميع أحواله، سواءٌ كان فقيراً أو كان غنياً.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان فيه هذا تارةً، وهذا تارة.
وهو أوابٌ في كل أحواله، رجاعٌ إلى الله تعالى.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد يستغفر الله سبعين مرة، وزيادة ومئة مرة، وسر هذا الاستغفار: أنه يترقّى ويتقدم عند الله -جل في علاه- ﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾[المدثر: ٣٧]؛ فهو في مقامه أمس يستغفر فيتقدم عند الله -عز وجل- وعلى هذا الحال.
ولذا السعيد من كان غده خيرٌ من أمسه.
وأرجو الله أن نكون من هؤلاء.

مداخلة الأخ المتصل:
شيخنا: مقدم الكتاب الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي له كتاب اسمه (المعتمد في الفقه الشافعي).
اطلعتم عليه شيخنا؟.

الجواب:
اطلعت ولكني ما قرأت؛ أراجع الكتب القديمة.

وهم يقربون -جزاهم الله خيرا-.
وله كتابٌ مشهور (الفقه الإسلامي وأدلته)، وهذا كتاب جميل وجيد، ومن جودته أنه ذكر بعض النوازل الموجودة في هذا الزمان.

السائل: محمد وهبه الزحيلي هو نفسه شيخنا؟
الشيخ: الظاهر أنه هو.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: سؤال عن كتاب شيخنا هكذا وُسم الكتاب (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ثرياً منفقا لا فقيراً زاهدا (أموال النبي -صلى الله عليه وسلم- كسباً وانفاقاً وتوريثاً)) للدكتور عبد الفتاح محمد السمان، وقدم له الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي. مداخلة الشيخ مشهور حسن: ما هو السؤال؟ مداخلة الأخ المتصل: السؤال شيخنا، هل صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ثرياً منفقاً ولم يكن فقير زاهدا؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor