السؤال :
سؤال عن الساعات والمنبهات التي انتشرت في السوق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب :
ذكر الله تعالى في قلب العبد.
كم من إنسان في الصلاة ، وهو يصلي، وهو غافل، يقول: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الفاتحة ٢] ويقرأ وهو غافل.
أن نضع سماعات في الأسواق ، أنا لم أسمع بهذه إلا من الناس ، غدا يفتح علينا باب ، نجد من يقول : قولوا: لا إله إلا الله.
الناس يتفاوتون ، وهذا أمر بيد الله ، سهل ميسور ، يتفاوتون في درجاتهم عند ربهم بالذكر والغفلة.
الإنسان ذاكر.
والذكر من أسهل الأشياء التي تجري على اللسان.
لا يوجد عضلة للسان تتعب من كثرة الكلام ، بخلاف سائر عضلات البدن ، ولكن سبحان الله، الله يجتبي إليه و يهدي إليه من يشاء، فالذكر عكس الغفلة، والإنسان يكون ذاكرا بشيء من داخله لا بكلام يسمعه.
صلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
كم من إنسان يقول صلي على النبي ، وكل من قال لي : صلي على النبي ؛ أقول له : أنت صلي على النبي ، وهو ما يصلي على النبي ، ويقول لك : صلي على النبي ، حتى تروج تجارة ، أو بيعة، حتى تروج كذبة ، حتى يروج باطل ، يقول لك صلي على النبي.
كلمة صلي على النبي صلى الله عليه وسلم الآن تستخدم على وجه غير حسن ، فأن نجعل آلة ، والناس مشغولين في البيع والشراء ، وتقول لهم : صلوا على النبي ، صلوا على النبي ؛ ليس هذا حسنا ، هذا أمر ليس بحسن.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الطاعات ، ولا سيما يوم الجمعة ، قال تعالى: ﴿هُوَ ٱلَّذِی یُصَلِّی عَلَیۡكُمۡ وَمَلَـٰۤىِٕكَتُهُۥ لِیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَحِیمࣰا﴾ [الأحزاب ٣٤].
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا)).
والله لو صلينا عشرة مرات ؛ فصلى الله علينا مرة ؛ فهذا من كرمه ، فكيف إن صلينا على رسولنا صلى الله عليه وسلم مرة ، صلى الله علينا بها عشرا.
متى ربنا يصلي علينا ؟
إن صلينا على نبينا صلى الله عليه وسلم.
فإن صلى الله علينا ، فالله يقول :
﴿هُوَ ٱلَّذِی یُصَلِّی عَلَیۡكُمۡ وَمَلَـٰۤىِٕكَتُهُۥ لِیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَحِیمࣰا﴾ [الأحزاب ٣٤].
إذا أردت أن تخرج من الظلمات إلى النور ؛ فأكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا سيما ليلة الجمعة ، ونهارها ، لكن هذه الصلاة تكون بذكر ، ما تكون بتلقين ، فهذه الآلات ووضعها في الأسواق ليست حسنة ، ولعلها تسبب تشويشا ، في بعض الأحايين ، مثلا إنسان يحتاج لنوم.
مثل الإخوان الذين يصلون التراويح لوقت متأخر ، ويطيلون على السماعات الخارجية، لماذا تعذبون الناس ؟
الناس الذين يصلون صف ، فما في داعي للسماعات، فالتشويش على الناس بقراءة القرآن و على السماعات الخارجية أمر ليس بمطلوب ، الشرع طلب منا أذان ، طلب منا إقامة ، الأذان على السماعات الخارجية ، والإقامة على السماعات الداخلية ، لا داعي السماعات الخارجية.
قال: حتى يتذكر؟
أقول يتذكر بالأذان.
فالشرع شافي وافي وكافي والوسائل التي امتثلها الشرع كافية ووافية في إصلاح العبد في ظاهره وباطنه وفي أقواله وأفعاله.✍️✍️
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٥- جمادى الأولى -١٤٤٤هـ
٩- ١٢ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى:
السؤال : سؤال عن الساعات والمنبهات التي انتشرت في السوق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor