أخ يسأل فيقول امرأة قرر الاطباء أنَّ عندها مشاكل في المبايض ولا تستطيع الحمل إلا بصعوبة وتتعب كثيراً عند الولادة. وعندها أربع بنات هل لها أن تلجأ إلى الحقن بتحديد جنس المولود؟

أخ يسأل فيقول امرأة قرر الاطباء أنَّ عندها مشاكل في المبايض ولا تستطيع الحمل إلا بصعوبة وتتعب كثيراً عند الولادة. وعندها أربع بنات هل لها أن تلجأ إلى الحقن بتحديد جنس المولود؟

الجواب:
النساء أقسام كما ذكر الله عز وجل في كتابه: { لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) } سورة الشورى
أربعة اقسام.
يهب لمن يشاء إناثًا، قال قتادة: بركة المرأة أن تبدأ بالأنثى قبل الذكر، قتادة يقول: المرأة المباركة في بيتها التي تأتي بالأنثى قبل الذكر.
ويهب لمن يشاء الذكور.
أو يزوجهم ذكراناً وإناثًا: أو يرزقهم ذكور وإناث.
ويجعل من يشاء عقيمًا.
الأب لا يكون أبًا إلا إن كان عنده ولد، فللذكر يكون قاسيًا مربيًا شديدًا، والأنثى تجعله حنونًا يملأ عاطفة الأبوة. كان الناس قديماً يفخرون بالأولاد ويتكاثرون بهم ويغزون، وكانت الغزو عند العرب في الجاهلية القبائل تغزوا على بعضها البعض، وكان الولد يلزم في الفلاحة والزراعة وما شابه.
اليوم من هو الولد الصالح في هذا الوقت؟ والله الولد الصالح الذي لا يأتي لأبيه بشرٍ ومشاكل فقط. فأصبحت البنت كالولد وأحسن، في هذه الأيام أصبحت البنت تملأ عاطفة الوالد.
طيب سؤال الأخ يقول قرر الأطباء أن إمرأة عندها مشاكل لا تستطيع الحمل إلا بصعوبة، عندها أربع بنات وتريد ولدًا.
طبعًا السعادة المتوهمة عند الناس أنهم يبحثون عن ما ليس عندهم، يعني السعادة عند الفقير الغِنى، السعادة عند العاجز والمريض الصحة، السعادة عند الذي ما عنده ذكر يكون ذكر، والسعادة اللي عندها ذكر أن يكون بنت.
وهكذا السعادة موهومة، السعادة شيء في باطن الإنسان، والسعادة في حقيقتها أن ترضى على الله في قَدَرِه، أن يكون قلبك منشرحًا مع الله، وأن لا تعترض على الله وإن وقع شيء عليك مما يؤلمك من قدر الله لا أقول تصبر فالصبر واجب ولكن أن ترضى والرضا ليس بواجب، الرضا مندوب. والذي يحقق السعادة للإنسان أن ترضى وأن ينشرح صدرك لما أراد بك ربك.
هذه هي السعادة الحقيقية.
طيب الحقن لتحديد جنس المولود، يوجد مشاكل في المسألة، يوجد مشاكل كثيرة..
المشكلة رقم واحد خطأ الطبيب.
هل هو وارد أم غير وارد؟
والله تتصل بي مرة ممرضة تقول: أعطينا المريضة حقنة من غير زوجها، تقول: فراجعت الطبيب فقال لي: مَشّي مَشّي-لم يهتم،
الطب اليوم أصوله ليست شرعية، الأطباء مع احترامنا لهم، الطبيب تلقى أصولاً من الغرب، والغرب لا يقيمون وزنًا، المرأة لمّا تلد في الغرب يسألوها من أبوه؟ هي التي تحدد أباه، هي تقول فلان أبوه، قد يكون ثلاثة أربعة أكثر أقل تناوبوا عليها، ما عندهم أصول شرعية.
لذا موضوع التلقيح لابُدَّ من شهادة شرعية، يعني شاهدين يأخذون أن هذه العينة من فلان، والشاهدان يستطيعان أن يقولان هذه العينة هي من فلان ولُقحت في فلانة وهذا أمر ليس موجودًا، هذا الأمر في الواقع غير موجود هذه واحدة.
الثانية :كشف العورة، أمر العورة عند النساء في مواضيع الطب أمر يعني كشرب الماء، تدخل على الطبيب يعني ينظر كل شيء ويفحص وإلى آخره… ولا أريد أن أطيل يعني أمر سهل. كشف العورة عندهم والله لو هذا وقع مع الأجداد لقامت الدنيا وما قعدت.
ففي مشكلة الآن الإخوة الأطباء الثقات الذين يتقون الله يسألون ويقولون لما نفحص النساء نجد شهوة، هل الله يؤاخذنا؟ قطعًا الله يؤاخذك، لازم القضايا الخاصة بالنساء امرأة تفعل هذا.
الطبيب التقي عنده امرأة ممرضة تلبي له حاجته في الفحص وهي التي تفحص المرأة، على الصغير والكبير يفحص ويكشف العورة المغلظة ويرى كل شيء هكذا دون أي قيد هذا أمر غير مقبول.
طيب لو افترضنا افتراضًا رجل طبيب عنده زوجة ويريد يعمل تلقيح صناعي لها والله ما في مانع.
رجل طبيب يؤخذ عينة منه وينظر لزوجته يُلقح ما في مشكلة أبدًا، كل المحاذير مأمونة.
لكن اليوم تطور الأمر وصار الآن شيء يسمى المزارع البشرية، مزرعة بشر وهيؤوا مناخًا خارج الرحم كالرحم، وصارت المرأة التي مبيضها شغال والرحم غير شغال ما تستطيع أن تحمل لكن عندها مبيض صار عندها تلقح البويضة وتزرع في رحم إمرأة أخرى يسميها الفقهاء المعاصرون شتل الجنين وبعضهم يقولون عبارة أوضح من شتل الجنين يقولون: (استئجار الأرحام)، يعني عندها بويضة فقط ما يوجد مجال لرحم يحمل، فيأخذون البويضة وتلقح خارج الرحم وتزرع بعد التلقيح في رحم إمرأة أخرى.
اليوم في شيء أدهى من هذا، واحد مات يقولون: نزرع الخصية، نقلب الخصية ونضع خصية أخرى و أعوذ بالله من الشياطين…
هذا التوسع وهذا الموجود على هذه الحال غير مقبول.
لكن هذه الأشياءمما لا يخالف الشرع مع وجود الضوابط الشرعية ممكن أن تقبل لكن الواقع للأسف فيه تجاوزات وفيه مخالفات.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٧-جمادى الآخرة -١٤٤٤هـ
٣٠- ١٢ – ٢٠٢٢م

↩ رابط الفتوى:

أخ يسأل فيقول امرأة قرر الاطباء أنَّ عندها مشاكل في المبايض ولا تستطيع الحمل إلا بصعوبة وتتعب كثيراً عند الولادة. وعندها أربع بنات هل لها أن تلجأ إلى الحقن بتحديد جنس المولود؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor