السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

السؤال:
شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم.
وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة).
فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني.
وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني.
السؤال شيخنا:
هل الحديث عندكم ثابت؟
وما المراد بالأربع ركعات؟
هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟
وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟

الجواب:
بارك الله فيك.
الحديث أخرجه عبد بن حميد في المنتخب، وكذلك أخرجه البيهقي في الشُعب، والحديث حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم: أربع ركعات بعد الزوال قبل الظُهر هذا لفظ الحديث.
بعد الزوال أي:
بعد زوال الشمس.
وقبل الظهر:
قبل فرض الظهر.
فهي السُنة القبلية، أربع ركعات.

ويجوز للإنسان في الصلاة القبلية أن يُصلي كما ورد في الأحاديث الصحيحة:

١ – ركعتين ركعتين، وهذا في الصحيحين.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. البخاري ١١٦٥.

٢ -أربعاً قبل وأربعاً بعد، وهذا ثابت عند الترمذي ومن صلّى ذلك حُرّم وجهه على النار.
فعن أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا حرمه الله على النار” الترمذي ٤٢٧ وصححه الألباني.

٣ – يجوز كذلك كما في بعض السنن، أن يُصلي أربعاً قبل واثنتين بعد.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بني الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر” الترمذي ٤١٤ وصححه الألباني.

فهذه صور ثلاثة لصلاة سُنة الظهر القبلية.

– اثنتين باثنتين، اثنتين قبل واثنتين بعد.
– وأربعة وأربعة.
– أو أربعة قبل، واثنتين بعد.

الآن موضوع الأربع، ثبت الحديث عند الترمذي (حُرّم على النار).

يعدِلن به صلاة السّحر:
الأمر أصبح واسعاً الآن، الحديث ثابت صحيح، لكن الموضوع موضوع زيادة فضل، الحديث ورد من طريقين: طريق يعني فيه يحيى البكّاء، ويحيى البكّاء منهم من وثّقه، ومنهم من ضعّفه، والحديث لم ينفرد به.

ورد أيضاً من طريق آخر مُرسل، ولذا شيخنا الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة يُحسّن الحديث برقم ١٤٣١.

كيفية الصلاة:
تصلي ركعتين ركعتين لك ذلك، ولك أن تصلي أيضاً الأربع ركعات معاً، وتُسلّم تسليمةً واحدة وتجلس للتشهد الأوسط.

يُدلّل على هذا حديث آخر.
عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لا يفصل بينهن بتسليم، وقال: “إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس”.
سنن ابن ماجة ١١٥٧، قال الشيخ الألباني: صحيح دون جملة الفصل.

“لا يفصل بينهن بتسليم ” ضعيفة وهي زيادة منكَرة: لايفصل بينهن بتسليم: يصلي أربع ركعات لايُسلم إلا في آخرهن، النص صريح واضح أن التسليم واحد وليست تسليمتين.

– و”صلاة الليل مثنى مثنى”.
البخاري ٤٧٢، مسلم ٧٤٩.

– في رواية زيادة (النهار) تُسعف بالصلاة ركعتين ركعتين.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”.سنن أبي داود ١٢٩٥، سنن الترمذي ٥٩٧، سنن ابن ماجة ١٣٢٢ وصححه الألباني.

رواية (لا يفصل بينهن بتسليم): تمنع من صلاة ركعتين ركعتين، لا يفصل بينهن بتسليم لكن هذه الزيادة لم تثبت ولم تصح.

وعليه:
فتُصلى هذه الصلاة أربعاً أربعاً، وخير الهدْي هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- والأفضل أن نُنوّع، وأثر تنويع الطاعات على القلب كأثر تنويع الطعام على البدن، فالإنسان إذا كان في سعة ورفاهية وليس عنده عمل، يُصلي أربعاً أربعاً.

ولو نوّع في الأربع، تارة يصلي ركعتين ركعتين وتارة يسلم: يعني يسلم تسليمةً واحدة، فهذا هو خير الهدي الذي هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والله تعالى أعلم.✍️✍️

↩️ الرابط:

السؤال: شيخنا: سؤال حول حديث “أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر” السلسلة الصحيحة ١٤٣١ وحسنه شيخنا الألباني، وهناك من يُضعّفه كما لا يخفاكم. وورد في بعض الروايات ليس بينها تسليم (يعني أربعاً متصلة). فعن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء” سنن أبي داود ١٢٧٠ وحسنه الألباني. وكذلك جاء في رواية أنه كان يصلي قبل الظهر -بعد الزوال- أربعا ويقول: “إن أبواب السماء تفتح [فيها]؛ فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا” السلسلة الصحيحة ٣٤٠٤ وصححه الألباني. السؤال شيخنا: هل الحديث عندكم ثابت؟ وما المراد بالأربع ركعات؟ هل هنّ السُنة القبلية أم هي صلاة أخرى؟ وهل الأفضل الفصل مثنى مثنى للحديث، شيخنا أم تُصلّى أربعاً؟


⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor