مما أُثير شيء بحق وبباطل كلمتي التي أجبت فيها (ما أنشأتها وما تكلمت فيها) بل أجبت فيها على سؤال أحد إخواننا في الرياض وسألني عن “إرواء الغليل”،أنقل لكم كلمة وانتشرت وحصل عليها تشويش ولغط عن كتاب “إرواء الليل” للإمام الألباني أنه أردئ كتب الشيخ وهو عنه غير راضي،هل تقصدون عن أحكام الأحاديث أم أن الأمر يتعلق بطريقة إخراج الكتاب؟وإن كان القصد عن الأحكام الحديثية فهي كثيرة بحيث يكون مطبوع لا قيمة له؟

مما أُثير شيء بحق وبباطل كلمتي التي أجبت فيها (ما أنشأتها وما تكلمت فيها) بل أجبت فيها على سؤال أحد إخواننا في الرياض وسألني عن “إرواء الغليل”،أنقل لكم كلمة وانتشرت وحصل عليها تشويش ولغط عن كتاب “إرواء الليل” للإمام الألباني أنه أردئ كتب الشيخ وهو عنه غير راضي،هل تقصدون عن أحكام الأحاديث أم أن الأمر يتعلق بطريقة إخراج الكتاب؟وإن كان القصد عن الأحكام الحديثية فهي كثيرة بحيث يكون مطبوع لا قيمة له؟
الجواب:
أنا لا أقول أنا إرواء الغليل لا قيمة له،إرواء الغليل ألفه الشيخ بطلب من عدد كبير من أهل العلم وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وألف هذا الكتاب في سن مبكر وكان الكتاب مبكراً ومن كتبه الأولى ووضع الله له القبول واشتهر الشيخ وعُرف عند القاصي والداني بصناعته الحديثية،وكانت المصادر المطبوعة لما ألّف كتاب الإرواء قليلة وكانت شحيحة ولذا قال ولا سيما في الآثار:لم أظفر به ولم أجده.والشيخ نفسه ظفر به وخرّجه في كتبه اللاحقة،فكتبه اللاحقة أغنى من كتاب الإرواء والشيخ تراجع عن أشياء وفي نسختي نقل عن نسخة أخينا الشيخ حسين العوايشة حفظه الله وبارك فيه،والشيخ حسين نقل هذه الحواشي من نسخة شيخنا الألباني تراجع فيه عن عدد من الأحاديث.فالشيخ أولى كتابه عناية وأولاه اهتماماً،وودي لو طبع الكتاب مع التنويه مع هذه الزيادات والتنويه إلى اختلاف أحكام الشيخ،والأحكام التي اختلف الشيخ فيها أغلبها بخطه أغلبها تراجع بخطه.ما لم يتراجع عنه فهو كتاب معتبر،كتاب الإرواء كتاب معتبر ولكن غيره أجود منه والمصادر التي كتبها في غيره خير منه والكلام عنها في أحاديث محصورة معدودة،فأنا لا أسقط لكن لو أنك أردت أن تقارن في الجودة لجعلت الإرواء ليس كالأحاديث الأخيرة التي خرجها الشيخ في حياته ولا سيما في السلسلتين الصحيحة والضعيفة وكذلك تخريج الثاني الذي خرج فيه مشكاة المصابيح،والكلام في هذا يطول ويقصر،بعضهم يقول لو كان الشيخ علي الحلبي رحمه الله حياً ما استطاع فلان أن يقول هذا عن الإرواء،أنا في كتبي كتبت الكلام الذي قلته لكم من عشر سنوات،هذا مكتوب بخطي في كتبي ليس يعني الآن،فالعلم علم لا نجامل بعضنا بعضاً،نخالف أخانا رحمه الله تعالى الشيخ علي،أخالف أخواني وأخواني يخالفوني وبيننا الرحم رحم العلم وبيننا الأدب،فهذا صنيع من يزعم والله لو كان حي هذه زعرنة هذه عصابات،والله إذا حي لا يتكلم فليس هكذا العلم،العلم لايحسن هذه اللغة،فبعض الأخوة كتب لي قبل الدرس بقليل يقول لو كان الشيخ علي حياً ما قلت هذا،أقول أنا هذا كتبته قبل عشر سنوات وتكلمت مع الشيخ علي في هذا الكلام مرة ومرتين وعشرة وعشرين،يعني الكلام واضح،فكان شيخنا الألباني رحمه الله تعالى ما انقطع عن البحث وشيخنا كان يعلمنا كلمة كان يرددها في كثير من مجالسه يقول:العلم بحث العلم لا يقبل الجمود ولا الهمود.العلم بحث والشيخ يبحث، يوجد آثار ما كانت موجودة،طُبع كتب بعده، وهذه الكتب التي طبعت بعده لو كانت في الظاهرية لكان الشيخ نظر إليها في مخطوطات الظاهرية وما وجدها،ثم وجدها فقال خرجها فلان صححه فلان، الخلاصة: كتاب الإرواء يحتاج لواحد خبير في الشيخ وخبير بتراث الشيخ ويُطبع الكتاب مع التنويه بآخر أحكام الشيخ والأحاديث أو الآثار التي لم يظفر بها الشيخ،اثنان أو ثلاثة من كبار علماءنا المعاصرين ومنهم الشيخ صالح آل الشيخ استدركوا على الشيخ الألباني في الآثار التي لم يظفر بها،طيب هو ما ظفر بها،كان ينبغي قبل أن أذكر الاستدراك أن أبحث هل الشيخ ظفر به في خارج الإرواء أم لا،فإن ظفر به الشيخ خارج الإرواء هو استدرك على نفسه.فجلّ المؤاخذات التي على الإرواء هي بقلم الشيخ ومن الشيخ،لكن هي في الكتب المتأخرة وهذا لا يقلل من الإرواء،وإن قلنا أن خلاف ما في الإرواء أدق مما في الإرواء،وهكذا العلم،أما واحد يأخذ هذه الكلمة ويبدأ يطعن في الإرواء ويطعن في الشيخ ويُحمّل الكلام مالا يحتمل فأنا بريء من هذا وهذا لا تعرفه لغة العلم،والعلم بحث،وتعرفون أجمل ما في العلم؟أجمل شيء في العلم ما هو؟أنتم طلبة علم،أجمل ما في العلم أنه لا يخرج شيء في العلم إلا بالحجة والبرهان،وإذا ما عندك حجة ولا برهان كلامك لا يسوى شيئاً،العلم لا يروج فيه إلا الحجة والبرهان،ضغائن القلوب وطول الألسنة والكلام هذا عمره قصير وهذا صنيع المفاليس،العبرة بالحجة والبرهان،أحسن حسنات العلم أن العلم لا يروج فيه إلا ما وافق الحجة والبرهان،والله تعالى أعلم✍️✍️

والله تعالى أعلم.

⬅ شرح صحيح مسلم.
20 – 10 – 2022 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

مما أُثير شيء بحق وبباطل كلمتي التي أجبت فيها (ما أنشأتها وما تكلمت فيها) بل أجبت فيها على سؤال أحد إخواننا في الرياض وسألني عن “إرواء الغليل”،أنقل لكم كلمة وانتشرت وحصل عليها تشويش ولغط عن كتاب “إرواء الليل” للإمام الألباني أنه أردئ كتب الشيخ وهو عنه غير راضي،هل تقصدون عن أحكام الأحاديث أم أن الأمر يتعلق بطريقة إخراج الكتاب؟وإن كان القصد عن الأحكام الحديثية فهي كثيرة بحيث يكون مطبوع لا قيمة له؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor