السؤال: أخ يسأل هل الواجب عند الحنفية قراءة الفاتحة؟

السؤال:
أخ يسأل هل الواجب عند الحنفية قراءة الفاتحة؟

الجواب:
الركن عندهم القراءة” .
قال تعالى: ((فاقرؤوا ماتيسر من القرآن)).
أما الفاتحة على وجه التخصيص فليست ركنًا وإنما واجب.
من لم يقرأ صلاته باطلة، ومن قرأ بغير الفاتحة صلاته صحيحة وآثم.
فعموم القراءة الواجب فيها أقل ما قيل وأقل ما قيل بمقدار الكلمات في ثلاث آيات متواليات مذكورة في المدثر .
فعدوا ألفاظها، كم حرف؟
فمن قرأ بعدد هذه الأحرف في أقصر ٣ آيات متواليات في سورة المدثر من قرأ بِعدِّها من الأحرف من أينما قرأ فقد أدى الركن أو قالوا بالركن و قالوا بما يسمى عند الفقهاء أقل ما قيل .
أقل ما قيل في ثلاث أيات في أواخر سورة المدثر ، عدوا حروفه قالوا من قرأ بعدد هذه الأحرف فصلاته صحيحة وهذا الركن ومن لم يقرأ بالكلية فصلاته باطلة، ومن لم يقرأ الفاتحة وقرأ بعدد هذه الأحرف من اقصر ثلاث آيات متواليات من سورة المدثر فصلاته صحيحة،
هذا مذهبهم -وأنا لا أقررهذا -، خلافًا لمذهب جماهير أهل العلم ، والعبرة بالفتوى الأصول، أن تقوم الفتوى على أصل صحيح أو على أصل مضطرد، واليوم ما في حنفية،
من يقولك أنا حنفي مخطيء،
وما في شافعية.
لأن الأصول غابت.
قلّ من فهم المذهب وفهم أصوله، وفهم مراحله ، كيف تطورت الفتوى فيه وماهي الكتب المعتبرة فيه ، هذا أقل من القليل الذي يعرفه، معركة قائمة بين الناس لا يعرفون شيئًا إلا من رحم الله ويريدون الناس أن يجعلوا الناس يردوهم إلى مذهبهم. والله الذي لا إله إلا هو أن وقوفك على الأدلة وعلى الصواب منها وعلى الراجح منها وكلام الفقهاء المحررين المرجحين في سائر المذاهب أيسر بكثير من الوقوف على كلام أصحاب المذهب الواحد والراجح في مذهبهم.
لكن ما يريدون ربط الناس بالأصول -أصول الشريعة الكتاب والسنة- وعدم الربط بالرجال.
إذا أخذت ديني عبر رجل فسأغير وأبدل وإذا أخذت ديني من قال الله وقال الرسول ما أغير وما أبدل.
فالوصايا في المراكز الأجنبية -مراكز البحث- يوصون بالمذهبية.
ونحن كل المذاهب نحبها وأبرأ إلى الله ممن يطعن بإمام من الأئمة، بدئًا من أول واحد الإمام أبو حنيفة وبأخر واحد الإمام أحمد،ةكلهم أئمة هدى، ولكن أرجح مذهب المخطئة، ولا أرجح مذهب المصوبة وذكرت لكم الاسبوع الماضي كلام عن المصوبة والمخطئة، وأركز مصوبة ومخطئة لاني أفهم ماذا أقول أعرف ماذا أقول وماذا أشغل الإخوة فيه فأنا أرجح مذهب المخطئة وليس مذهب المصوبة، فالصواب قول واحد وليس كل الأقوال ، لكن الذي أخطأ مثاب ومأجور ويُحب ولا نبرأ إلى الله منه
بعض إخواننا لا يفهمون ولا يفرقون فإذا أخطأ فلان نتبرأ إلى الله منه أعوذ بالله، وأتبرأ إلى الله ممن يتبرأ من إمام من الأئمة، لكن لا أوجب على أحد أن يلتزم قول إمام ولم يرد لا في القرآن ولا في الحديث ولا في أقوال الصحابة ولا في أقوال الأئمة الأربعة أنفسهم،
واحد قال اتبعوني ولا تتبعوا غيري ، ما أحد قال منهم هكذا وهم أرفع وأجل وأعظم عند الله من أن يقولوا للناس اتبعوني؛ معاذ الله إن يقولوا هذا.
العالم الرباني يعلق الناس بقال الله قال رسول الله ، العالم الرباني لا يعلق الناس به ، يعلق الناس بقال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. والبقاء والغنية والكفاية والذي يسع الناس إلى يوم الدين ويسع النوازل التي تنزل بالأمة مما لم يتكلّم فيها السابقون من فقهائنا هو الكتاب والسنة، فتعليق الناس بالكتاب والسنة هو الواجب ، وهذا الذي عليه جميع أهل العلم ، ومن قال أنا سأعمل على محاربة الكتاب والسنة وسيأتي يوم لا يقول رجل قال الله قال رسول الله
ولا يقول رجل : ماهو دليلك ، هذا فاسد مفسد، هذا عقله خرب، فقال الله قال رسول الله سيبقى في هذه الأمة إلى يوم الدين، وهو عنوان عزها. فلا يزال الخير في هذه الأمة ماعجّلت الفطر وأخرت السحور فالخير في هذه الأمة باقٍ طالما أنها تدقق فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما دامت الأمة تدقق فيما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعمل على ما ثبت في الشرع ولو أخطؤوا في الاجتهاد، الله يبعثنا يوم القيامة يقول لي قلت كذا وكذا وقولي خطأ، فقل يارب هذا الذي بلغني عن نبيك، والله الذي لا إله غيره لو أعرف غيره من الصواب لقلته ، فأنا معذور عند الله ، وإن بعث الله رجلا فقال له كيف قلت كذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا وبلغك قول النبي وأنت تقول بخلافه، فما هو عذرك وما هو جواب هذا الإنسان عند الله لما يبعثه يوم القيامة فما هو جوابه؟
ماذا سيقول لله ؟
تفطنوا .
تأملوا.
تدبروا.
أنظروا إلى هذه الاحتمالات لكن الذي يحرص على الله قال رسول الله فإنه سيقول هذا الذي أعلمه هذا الذي علمته وأنت تعلم يا ربنا ونشهدك ونشهد ملائكتك والصالحين من خلقك أننا نحب رسول الله أكثر من حبنا للناس وأكثر من حبنا لآبائنا وأمهاتنا، ومشايخنا وعلمائنا.
كيف تحب الرسول هذا الحب وأنت تقدم غيره على ما بلغك من قوله ؟ لماذا لا تقول بعبارة سهلة قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا وإمامي قال بغيرها فإمامي معذور بتركه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحبه وأنا معذور بتركي لقول إمامي.
إمامي قال هو معذور وأنا معذور بتركي لقول إمامي يعني المسألة لا تحتاج إلى قيل وقال.
والله تعالى أعلم.

⬅ شرح صحيح مسلم.
17 -11- 2022 إفرنجي

↩ رابط الفتوى:

السؤال: أخ يسأل هل الواجب عند الحنفية قراءة الفاتحة؟

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍️✍️

⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor